رئيس وزراء النرويج يرسم صورة متشائمة للصراع في غزة
أعرب رئيس الوزراء النرويجي، يوناس جار ستوره، عن تشاؤمه العميق بشأن الحرب في غزة، مشيرا في مقابلة إعلامية إلى أن معاناة أطفال غزة فظيعة وأنه لا يبدو هناك حل للصراع في الأفق.
وقال ستوره لقناة "إن أر كيه" النرويجية مساء أمس الخميس، "هذه حرب أعتقد أنها تدور بإمدادات عسكرية قوية للغاية ولكن بدون فكرة سياسية واضحة عن الطريقة التي يجب أن تنتهي بها".
وعندما سئل عن رأيه بشأن القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع الساحلي الضيق، قال ستوره "نؤمن أن هذا انتهاك لقانون الحرب الدولي، وبالأخص أنه للمدنيين الحق في الحماية".
وأضاف أن كل انتهاكات لقانون الحرب الدولي يجب إدانتها، ولكن مسألة ما إذا كانت ترقى لجرائم حرب فهذه مسألة يجب أن تبت فيها المحاكم.
وأضاف ستوره أن هجمات حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت هجمات إرهابية مروعة وغير مبررة على المدنيين وأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.
غير أنه من المشكوك فيه للغاية كيف أن تعطي تصرفات إسرائيل في غزة للدولة الأمن على المدى الطويل. وقال ستوره "الأطفال الناجون من هذا الجحيم في غزة لن يتم التصالح معهم في المستقبل".
وتجدر الإشارة إلى أن النرويج لعبت دور الوسيط في صراع الشرق الأوسط في الماضي، في ظل توقيع اتفاقيات أوسلو في واشنطن عام 1993 بعد مفاوضات سرية مطولة.
وقال ستوره إن الحل الوحيد للصراع هو حل الدولتين، مضيفا أنه سوف يكون من السذاجة اعتقاد بأن هذا الحل على وشك الحدوث.
وأضاف أنه لا يرى مدعاة للتفاؤل وأنه يعتقد أن الوضع لن يزداد سوى سوءا.