ألمان في غزة يطالبون بمزيد من المساعدة من برلين لمغادرة القطاع
شكا ألمان في قطاع غزة من نقص الدعم من الحكومة الألمانية، كي يغادروا منطقة الحرب.
وقال الألماني-الفلسطيني مازن الدنف في غزة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا يحدث شيء... الطلبات المقدمة للسفارة لا تزال دون رد".
ويعيش الدنف في مدينة بون الألمانية مع زوجته منذ 43 عاما وسافر إلى غزة لزيارة عائلته لمدة أسبوع.
وقال الدنف إنه رأى مغادرة مئات المواطنين الأجانب القطاع خلال الأيام الماضية، لكن نادرا ما رأى أي ألماني يغادر القطاع، وقال: "أشعر بخيبة أمل من حكومتنا".
وذكر أنه وعائلته متجذرون بعمق في ألمانيا، وقال: "لدينا أعمال وموظفون وندفع الضرائب وننتخب، لكن عندما يتعلق الأمر بإنقاذنا: لا يحدث شيء"، مضيفا أن أبناءه الأربعة البالغين في ألمانيا لم يتمكنوا من إنجاز شيء في هذا الصدد، حيث لا يستمع إليهم أحد.
كما وجه جمال عبد اللطيف /75 عاما/ اتهامات للسفارة الألمانية في رام الله.
وقال عبد اللطيف، الذي درس في الجامعة التقنية ببرلين خلال ثمانينيات القرن الماضي ويريد الآن مغادرة القطاع مع زوجته وابنيه: "لا يمكن أن يكون الرد على رسالة بريد إلكتروني أمرا مبالغا فيه في مثل هذا الوضع"، مضيفا أن الشيء الوحيد الذي أُبلغ به هو: "لقد حذرنا من أنه لا ينبغي لأحد السفر إلى المنطقة".
وفي المقابل، ذكرت مصادر من وزارة الخارجية الألمانية أنه يُجرى العمل "على نحو مكثف" من أجل تمكين مواطنين ألمان من مغادرة قطاع غزة. وتمكنت لأول مرة مجموعة كبيرة أمس الجمعة من مغادرة منطقة الحرب.
وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، غادر قطاع غزة أكثر من 30 ألمانيا عبر معبر رفح الحدودي. وأضافت الخارجية: "نواصل جهودنا ونعمل بشكل مكثف لضمان تمكن المزيد من الألمان من المغادرة".