بوليفيا تقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة

أصبحت بوليفيا أول دولة تقطع علاقاتها مع إسرائيل منذ بدء حربها الأحدث على حماس، حيث عزت الحكومة اليسارية في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية قرارها إلى "جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان" مزعومة ترتكب في قطاع غزة.
وتم الإعلان عن القرار في مؤتمر صحفي بعد ظهر أمس الثلاثاء من قبل ماريا نيلا برادا، وهي وزيرة في إدارة الرئيس لويس آرسي.
وقالت الوزيرة لصحفيين في لا باز: "نطالب بإنهاء الهجمات على قطاع غزة التي أودت حتى الآن بحياة الآلاف من المدنيين وتسببت في التهجير القسري للفلسطينيين".
وقال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني ماتشاكا إن القرار يمثل "رفضا وإدانة للهجوم العسكري الإسرائيلي العدواني وغير المتناسب في قطاع غزة ولتهديده للسلم والأمن الدوليين".
وتأتي خطوة بوليفيا بعد أن دعا الرئيس السابق إيفو موراليس بلاده إلى قطع العلاقات مع إسرائيل بسبب "الوضع المروع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني". وكتب موراليس على موقع "إكس"، تويتر سابقا، في وقت سابق من هذا الشهر، مطالبا بتصنيف إسرائيل على أنها "دولة إرهابية" وإدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"شركائه" أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها مع إسرائيل عام 2009 بعد اجتياح قطاع غزة، لكنها أعادت العلاقات في عام 2020 في عهد الرئيسة اليمينية جانين آنيز.
وبوليفيا ليست أول دولة في أمريكا الجنوبية تعبر عن غضبها من رد فعل إسرائيل على هجمات حماس في 7 أكتوبر.
وشبه الرئيس الكولومبي اليساري، جوستافو بترو، مؤخرا تصرفات إسرائيل بأفعال النازيين بقيادة أدولف هتلر، مما أثار حفيظة وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي اتهمته بتعريض حياة اليهود للخطر وتشجيع "الأعمال المروعة لإرهابيي حماس" بـ "تصريحاته العدائية والمعادية للسامية".