مخرج سلم وسعى: واجهت صعوبات كثيرة وبعت ممتلكاتي كي يخرج الفيلم للنور
عُرض الفيلم المغربى "سلم وسعى" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ39.
أقيمت ندوة للفيلم عقب عرضه حضرها المخرج مولاى الطيب بوحنانة وإدارتها الناقدة والكاتبة دعاء حلمي، وتحدث بوحنانة عن فيلمه قائلا: الفيلم من إنتاجى، وهو مكلف جدا نظرا لأن معظم الأحداث فى الصحراء.
وأضاف: الفيلم مستلهم من قصة عائلية، حيث تخص تحديدا والدى وأشقائه والذين كانوا يعيشون فى الصحراء وتعرضوا لصعوبات بسبب الحرب فى عام 1975، وتسبب هذا الأمر فى فراق بين والدى وأشقائه.
وأوضح مولاى: سعيد بتواجدى فى مهرجان الإسكندرية السينمائى فى أول عملى لى، وأننى تربيت على الثقافة المصرية والفن والتراث المصرى، واعتبر مشاركتى بالمهرجان نوع من التتويج للفيلم لتواجدي فى مصر بأول زيارة لى، وهذا كان بسبب تأثرى بالراحل جمال عبد الناصر الذى يعد رمزا للوحدة الوطنية، ولذلك كنت حريص على تواجده بالعمل.
وعن سر استخدامه للجمل والتعامل معه كأحد الأبطال الرئيسيين فى الفيلم، قال المخرج: استعنت بالجمل من أجل بعض الدلالات، أهمها أنه يرشد التائهين بالصحراء، وفى العمل لدينا الأشقاء الذين يبحثون عن أنفسهم نتيجة تشتتهم وعيشهم فى الصحراء.
وأوضح مولاى عن سبب تسمية الفيلم باسم "سلم وسعى" أن الإسم نابع من مقولة اجتماعية بالمغرب، عندما يدخل شخص ما فى حرب وينجو منها، يطلق عليه سلم وسعى، ويعبر أيضا عن حال الصحراء الغربية فى المغرب والصراعات التى تشهدها بين هويات مختلفة سواء موريتانية أو جزائرية.
وكشف مولاى عن الصعوبات التى واجهها أثناء التصوير فى الصحراء: استعنت بمصورين محترفين من أجل خروج الفيلم بشكل جيد كما قمت ببيع عدد من ممتلكاتى من أجل إنتاج الفيلم وخروجه إلى النور واستغرق العمل ما يقرب من 6 سنوات من أجل تقديم عمل جيد الصنع.
تدور أحداث فيلم "سلم وسعى" (119 دقيقة) خلال سبعينيات القرن الماضي، حول كل من أحمد وسلكة وعمار، ثلاثة أشقاء ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة، قرروا، بعد نهاية المسيرة الخضراء أن يفترقوا ويعيش كل واحد منهم حياته بمفرده.
وبعد سنوات من الفراق، سرعان ما ستجتمع مسارات الأشقاء الثلاثة، بعد أن تعرضت والدتهم لوعكة صحية، حيث قرر الابن أحمد بذل ما في وسعه، في سبيل البحث عن شقيقيه، ولم شمل الأسرة من جديد.
وسبق لفيلم "سلم وسعى” أن شارك في المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة في يونيو الماضي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية للمهرجان.