ماجد الكدواني: تربية والدي كانت الحائط الخرساني اللي سندني في حياتي
تحدث الفنان ماجد الكدواني، عن نشأته وتكوينه وحياته الأسرية، قائلا إن والده كان شخصا ملتزما إلى حد كبير وشديد الحزم في تعامله وتربيته لأبنائه؛ بسبب حبه وخوفه الكبير على أولاده.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «صاحبة السعادة»، المذاع عبر شاشة قناة «DMC»، أنه الأخ الأكبر لشقيقين تؤام غير متماثل، معقبا: «من ترتيبات ربنا العجيبة، أن يكون الأب ملتزما جدا والأم حنونة جدا ويربوا 3 أولاد، أنا الأكبر وسمير وأمير تؤام أصغر مني بـ4 سنوات، ناس عارفين قيمة ثمرة الحياة، على الرغم من شدته علينا قوي وقسوته في الحياة والتربية والنشأة».
وأشار إلى ذهاب العائلة إلى الكويت عقب تلقي والده والذي كان يعمل مهندس معماري عرضا لتصميم وإنشاء مسجد الدولة في الكويت سنة 1971، موضحا أن الظروف أصبحت مهيأة بعد الترحال إلى الكويت في مساعدة والده لاستمرار نمطه الحازم في التربية قائلا: «عشنا إلى سنة 1985 حياة طبيعية، في مجتمع ملتزم وصغير، وربنا رتب الظروف لأن ربنا بيحب بابا وبهو بيحبه؛ فقدر يقفل علينا براحته».
وأضاف أن الالتزام والتربية التي رسخها الوالد كانت بمثابة الحائط الخرساني أمام الظروف وتقلبات الحياة، قائلا: «اللي سابهولنا بابا بتربيته والتزامه كان الحائط الخرساني اللي يسندني مقعش على ظهري، هو ده اللي فاضلي الحماية اللي في ظهري، كان ترتيب ربنا عظيم كان الحائط الخرساني في ظهري مهما الظروف تخبط فيا».
ولفت إلى قضاء العائلة 14 عاما في الكويت بهذا النمط الحياتي، مشيرا إلى التحاقه بكلية الفنون الجميلة حبا في الرسم الذي تعلمه من والده قبل التخصص في ديكور سينما ومسرح وتلفزيون من الكلية، مضيفا: «لما دخلت كلية فنون جميلة كنت شربت منه الرسم والخطوط كانت صدمة حضارية، لأني والدي كان حريصا أننا نتعلم في مدارس عربي بنين فقط وليست مختلطة».
وبشأن انعكاس نشأته الحازمة على تربية الأولاد، قال: «تفاديت كل اللي ضايقني مع يوسف وساندرا، أنا مبسوط باللي حصلي، وفي نفس الوقت قدرت أحقق المعادلة أني أربي صح بشدة والتزام، ولكن بصحوبية ونعومة، فعلا اللي عمله بابا أفادني وخلاني أتفادى ده مع أولادي».