هل تحارب الرياضة مرض السكري من النوع الثاني؟
يعد داء السكري من النوع الثاني من الأمراض المنتشرة في وقتنا الحاضر بسبب نمط الحياة غير الصحي، الذي يتمثل في قلة الحركة والتغذية غير الصحية. لذا تساعد الرياضة في محاربة هذا المرض، إلى جانب التغذية الصحية.
وقالت الدكتورة أولريكه بيكر إن الرياضة تعد سلاحا فعالا لمحاربة داء السكري من النوع الثاني؛ حيث يحرق الجسم الكربوهيدرات أثناء ممارسة الرياضة باعتدال، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم وعدم تخزين السكر في الكبد والأنسجة الدهنية.
وأضافت أخصائية السكري الألمانية أن ممارسة الرياضة تساعد على إنقاص الوزن، مما يسمح للأنسولين بالعمل بشكل أفضل.
كما أن ممارسة الرياضة تعمل على بناء العضلات، وبالتالي يتم حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة، وهو أمر جيد لسكر الدم ووزن الجسم.
وأكدت بيكر على ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة الرياضة؛ حيث ينبغي إجراء تخطيط كهربية القلب مع المجهود للحصول على الضوء الأخضر لممارسة الرياضة، لا سيما بالنسبة للنساء فوق سن الخمسين والرجال فوق سن الأربعين أو إذا كان هناك خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الأسرة.
كما يتعين على أي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم - غالبا ما يكون مصاحبا لداء السكري - الابتعاد عن النشاط البدني الشاق.
الرياضات المناسبة
وعن الرياضات المناسبة لمرضى السكري، أوضحت بيكر أنه يمكن للمرضى ممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية والسباحة وتمارين اللياقة البدنية المائية، بالإضافة إلى اليوجا والبيلاتس ورياضة تاي تشي.
كما ينبغي دمج الأنشطة الحركية في الحياة اليومية؛ حيث يمكن على سبيل المثال صعود الدرج بدلا من استخدام المصعد وركوب الدراجة بدلا من السيارة في المسافات القصيرة.
وإلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، ينبغي أيضا اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والابتعاد عن السكريات والدهون والوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة.
مقاومة الأنسولين
وأوضحت أخصائية السكري الألمانية أن داء السكري من النوع الثاني يحدث بسبب مقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين المفرز من البنكرياس، وتكمن أسبابه في نمط الحياة غير الصحي، الذي يتمثل في السِمنة وقلة الحركة، إلى جانب العوامل الجينية والتقدم في العمر.
وتتمثل أعراض الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في العطش الشديد والتبول بشكل متكرر وفقدان الوزن بدون سبب.
وقد يؤدي داء السكري من النوع الثاني إلى مضاعفات خطيرة تتمثل في أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام والاعتلال العصبي والاعتلال الكلوي واعتلال الشبكية، الذي قد يؤدي إلى العمى، وغرغرينا القدم الناجمة عن الإصابة بحالة القدم السكري.
ويتم علاج داء السكري من النوع الثاني بواسطة الأدوية والحقن بالأنسولين.