سفيرة البحرين تشيد بـ ”الإرادة والعزيمة” في علاج أطفال مرضى السرطان بمستشفى 57357
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، سفيرة دولة البحرين فوزية بنت عبدالله، والوفد الدبلوماسي المرافق لها، في زيارة لأطفال المستشفى، والاطلاع على تجربتها الرائدة في علاج سرطان الأطفال.
رحب الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، مدير عام المستشفى، بالضيوف، وألقى كلمة عرض خلالها معلومات عن المستشفى ورسالته ومراحل تطوره، وقال أن فكرة المستشفى كانت خارج الصندوق من البداية، واستهدفت توفير الرعاية الصحية الكاملة والآدمية للأطفال مرضى السرطان، واعتمدت على تبرعات المصريين لتكون معبرة عنهم في كافة المراحل.
وتحدث عن مراحل رفع إمكانيات المستشفى وزيادة أعداد الأسرة، والبحث العلمي، وتطبيق البروتوكولات العلاجية الجديدة ودورها في رفع نسب الشفاء، والتي وصلت إلى 71.7% بينما وصلت النسب العالمية في الدول المتقدمة 83%، وأكد على اهتمام المستشفى بتدريب وتعليم كوادرها الطبية وغير الطبية بشكل ينعكس بالإيجاب على تطوير المنظومة الصحية والتعليمية بالمستشفى.
وأشار إلى أن النجاح يكمن في علاج المرضى مع عدم إهدار كميات إضافية من الأدوية بدون داعي، خاصة في ظل تزايد أعداد المرضى.
لافتا إلى أن ودائع المستشفى كانت 3.4 مليار جنيها، ولكن تم فكها لتلبية مصادر الإنفاق بالمستشفى وذلك في الفترة بعد عام 2016 كنتيجة للأزمة المالية العالمية وتحرير سعر الصرف، كما تم توقف كافة مشروعات التوسعات التي تم البدء فيها وإنجاز نسب كبيرة منها، وذلك من أجل توفير ومواصلة العلاج وجهود المستشفى، ثم تواصلت الحملات المناهضة للمستشفى، ولحقها أزمة جائحة كورونا التي أضرت بكل العالم، ولكن 57357 صمدت ولم تغلق أبوابها، بل وفتحت عيادات صدرية، ورعايات حرجة للعاملين والحالات المصابة، ولكن رغم ثبات التبرعات إلا أن القيمة السوقية لها انخفضت بعد ارتفاع سعر الدولار وبالتالي الخامات والمستلزمات وغيرها عالميا.
وأطلعت سفيرة البحرين والوفد المرافق لها، على كافة خدمات المستشفى، وتفقدوا عددا من الأقسام.
شكرت السفيرة فوزية بنت عبدالله، إدارة المستشفى والعاملين بها على جهودهم في خدمة الأطفال مرضى السرطان، مشيرة إلى أنهم أخذوا من الفراعنة الإرادة والعزيمة، وأنهم يكسبون الدنيا والآخرة بالخير الذي يفعلونه للبشرية.
وزارت مبنى السايبر نايف، واطلعت على معلومات تخص العلاج به، وكونه جهاز عالمي يساعد في نسب شفاء المرضى، وخاصة في التخصصات الحرجة، ومناطق الإصابة بالجسم ومنها المخ والكبد والبروستاتا والرئة وغيرها.
ثم توجه الوفد البحريني إلى قسم الطب النووي "مبنى السيكلوترون" واطلعت على نظام العمل به، ودوره في علاج المرضى وتحسين نسب الشفاء، ودعم المستشفى للمنشآت الصحية الأخرى في هذا المجال كدور مجتمعي لها.
وتوجهوا لقسم الأشعة، ثم عيادات علاج اليوم الواحد، واطلعوا على طبيعة عمل الصيدلة الإكلينيكية في تقديم الخدمة وتوفير الدواء بالجرعات الكافية واللازمة للمرضى، وكذلك دور التمريض في تقديم الخدمة للمرضى، والعمل على توفير وسائل الراحة للمرضى، والحرص على متابعتهم لحظة بلحظة وإعطاءهم العلاج في الأوقات المحددة لهم طبيا.
ووزعت السفيرة فوزية الهدايا على الأطفال المرضى، في عيادات اليوم الواحد، واطمأنت على حالاتهم الصحية.
ثم توجهوا إلى قسم البحث العلمي واطلعت من د. شاهندة النجار على طبيعة عمل القسم من إنشاء المستشفى قبل 16 عاما.
والتقت سفيرة البحرين، بالدكتور رامي عزيز، مدير برنامج أبحاث الميكروبيولوجيا والمناعة بالمستشفى، وقال بأنه يتم عمل أبحاث حالية للقضاء على الخلايا السرطانية، بشكل يرفع نسب الشفاء إلى 100%.
ثم توجهت السفيرة للقسم الداخلي، لمطالعة طبيعة الخدمة الصحية المقدمة للمرضى، وختمت زيارتها بمركز الإبداع الفني، حيث شاهدت خلاله كافة الأعمال الفنية للأطفال.