ندوة للاحتفاء بـ عادل إمام ضمن فعاليات مهرجان المسرح المصري
أقيمت خلال فاعليات المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته الـ16، ندوة للاحتفاء بالنجم عادل إمام، والذي تحمل الدورة اسمه، وأدار الندوة الدكتور عمرو دوارة، بمشاركة الكاتب الصحفي أشرف غريب، والفنان محمد أبو داوود، والناقدة الدكتورة سامية حبيب.
وقال «دوارة»، إن عادل إمام رمز الفن الجاد، حيث يمكن اختصار مسيرته في عدة مواقف مهمة، منها أنه استطاع أن يضع الممثل المصري في قيمته ويحافظ على كرامة الفنان المصري، وموقفه عام 1988 في أسيوط خير شاهد، وفي 2005 في حريق بني سويف كان له موقف، حيث كان يخرج بالشموع على المسرح في مسرحية «بودي جارد»، مشيرا إلى أن عادل إمام قدم للمسرح 15 عرضا، وفي السينما 150 فيلما.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أشرف غريب « أنا موجود معكم اليوم في حضرة عادل إمام، وتجربة كتابي لعادل إمام فريدة من نوعها، فهذا الكتاب هو رقم 31 في مسيرة كتبي، وطيلة الوقت وأنا أعمل علي فكرة السير الذاتية، وكان لدي رغبة أن أكتب عن عادل إمام».
وتابع: «أقف عند عادل إمام بمنتهى التقدير، ليس فقط لأنه فنان عصامي، ولا لأنه بدأ بالتدرج في المسرح والسينما، ولا لأنه أغلى نجم في مصر لسنوات كثيرة، ولكن لأن كان لديه نقطتين اتكأ عليهما في مشواره الفني، وهو أنه ابن الشارع، وفي مشاهد لا يمكن أن ننساها في فيلم (الإرهاب والكباب) في المشهد الأخير عندما التحم عادل إمام بالناس، وعندما سألوه عن شكل الإرهاب رد أنه شبههم، وفي (المنسي) عندما حاولوا ضربه فاحتمى أيضاً بالناس».
والنقطة الثانية، بحسب «غريب»، هي القدرة علي إدارة الموهبة والقدرة علي إدارة هذا الكيان الكبير ، كان يعلم متي يتحدث ومتي يصمت، وهو لم يشتت نفسه وذهنه ولم يبدأ في الإندماج في الحياة العامة إلا بعد أن أكد علي موهبته وحضوره، هو الأطول عمرا والأكثر غزارة في الأعمال وموجود طيلة الوقت ، وموجود فقط كممثل.
وقال الفنان محمد أبو داوود، خلال الندوة، إن عادل إمام ذكي، ومن القلائل الذين استطاعوا أن يديروا موهبتهم، لأن من الممكن أن يكون الشخص موهوب لكنه لا يستطيع إدارة تلك الموهبة، ومن حظ عادل امام أن الله سبحانه وتعالي وضع في طريقه اثنين أضافوا له الكثير، وهما سمير خفاجة، والذي نطلق عليه مكتشف النجوم وصانعهم، وكان يستطيع أن يحدد من هو الفنان الجيد، عندما طلب سمير خفاجة ممثلا وكان طلبه محدد بشخص عينه بها لؤم فجاءه عادل إمام، وبالفعل عمل مع «خفاجة»، ونجح في أول عمل.
وأضاف: والشخص الثاني الذي أثر بحياة عادل إمام هو فطين عبد الوهاب الذي آمن به وقدمه في السينما».
ومن جانبها، قالت الناقدة الدكتورة سامية حبيب، إن مرحلة مسرح الجامعة كانت مهمة في حياة عادل إمام، وكانت تجمع بين حماس وفتوة الشباب، وروح الهواية، والجرأة على مواجهة الجمهور، ثم ننتقل لنوعية الأعمال التي اختارها عادل إمام في المسرح بمرحلة نجوميته من أول شاهد ماشفش حاجة، فدائما كان يميل لشخصية الشاب المسالم الذي يرضى بحياته، وفجأة يجد نفسه يقع بين الكبار سواء الأغنياء أو السياسين، وهذه السلطة تحرك هذا المواطن البسيط حسب أهوائها، وهذه الشخصية الأسيرة عند عادل إمام انطلقت من قناعاته الشخصية أنه واحد منا.