كيف يؤثر القلق على صحتك الجنسية؟.. معلومات مهمة
يعد القلق واحدا من المشكلات التي تؤثر على الحياة الجنسية، فمشاعر القلق وإن كانت أمرا يؤثر على كل جزء من حياة الإنسان، حتى حياته الجنسية، فإنه عادة ما يتم إدارته بطرق مختلفة، وسواء كانت لدى الإنسان مشاعر قلق أو تم تشخيصه باضطراب القلق العام، يمكن أن تكون هذه المشاعر مشكلة في التواصل مع شريكه.
فيما يلي، نستعرض كيف يمكن أن تؤثر هذه المشاعر على الحياة الجنسية وما يمكن القيام به حيال ذلك، وفق ما أورده موقع health.com المعني والمتخصص بالشأن الصحي.
كيف تعرف إذا كنت تعاني من القلق؟
هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها معرفة ما إن كان الشخص يعاني من القلق، تشمل ما يلي:
الخوف.
القلق.
الأرق.
التوتر.
وقد يكون للقلق أيضًا تأثير على طريقة التفكير والتصرفات، فقد لا يختفي ما يفكر فيه الشخص، ويمكن أن يتسبب القلق في تجنب الأشياء التي يفعلها عادةً.
ويمكن أن يظهر الجسم أيضًا علامات القلق من خلال:
نبضات قلب سريعة.
الدوخة.
ضيق في التنفس.
الأوجاع والآلام غير المبررة.
التعرق.
ويمكن أن تؤثر عوامل مثل الجينات والتوتر على شعور الشخص بالقلق، لكن القلق يمكن أن يحدث أيضًا في مواقف معينة تتعلق بالنشاط الجنسي.
ما هو القلق الجنسي؟
يمكن أن تحدث أي من علامات وأعراض القلق المذكورة أعلاه بسبب أي شيء متعلق بالجنس.
فعلى سبيل المثال، قد يتجنب الشخص النشاط الجنسي.
أيضًا، إذا كان شخص ما يعاني من القلق الجنسي، فيمكن أن يؤثر على أي جزء من دورة الاستجابة الجنسية، والتي تشمل الرغبة الجنسية، والإثارة، والنشوة الجنسية.
ويمكن أن يكون القلق أيضًا حول جانب واحد محدد من الجنس أو أشياء عدة حوله.
كيف يمكن أن يؤثر القلق على الحياة الجنسية؟
إن فهم كيفية تأثير المزاج على أجزاء أخرى من الحياة هو الخطوة الأولى في الحصول على المساعدة التي قد يحتاج إليها الشخص.
فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن القلق قد يؤثر على الحياة الجنسية.
انخفاض الرغبة الجنسية
يمكن لمشاعر القلق أن تجعل دافعك الجنسي ينخفض، فعلى سبيل المثال، قد يسيطر الشعور بالإرهاق على أفكارك ويمنعك من أن تكون في حالة مزاجية لممارسة الجنس.
وهناك الآثار الجانبية لخفض الرغبة الجنسية لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج القلق، إذ غالبًا ما تستخدم مضادات الاكتئاب لعلاج القلق وأحد الآثار الجانبية الرئيسية لمضادات الاكتئاب هي المشكلات الجنسية، مثل: انخفاض الرغبة الجنسية وعدم القدرة على ممارسة الجنس.
ثقة متناقصة
قد يعاني الأشخاص المصابون بالقلق الجنسي من نقص الثقة بالنفس، بما في ذلك الشعور بالخجل تجاه أجسادهم وكيف تبدو.
فإذا كنت تركز أكثر على نفسك وعلى مظهرك، فقد يؤدي ذلك إلى تشتيت الانتباه عن النشاط الجنسي، وقد تجعل هذه المشتتات من الصعب عليك أن تثار.
بصرف النظر عن الثقة بالجسم، قد تكون تعاني من نقص في الثقة بسبب مشاعر عدم الكفاءة الجنسية، فإذا كنت مشغولًا بالتفكير في مدى جودة أدائك، فقد يصرفك هذا عن النشاط الجنسي.
تجنب العلاقة الحميمة
قد تكون هناك أوقات يمنعك فيها القلق من الاقتراب من شريك حياتك، وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم قلق من صدمة أو اعتداء في الماضي، يمكن للجنس أن يجعلهم حذرين من شريكهم أو يخافون من الجنس نفسه.
فإذا تعرضت لاعتداء جنسي في الماضي مثلا، فإن التحدث مع طبيب نفسي أو أخصائي صحة عقلية يمكن أن يساعدك في التغلب على الصدمة التي تعرضت لها.
انخفاض التواصل مع الشريك
التواصل ضروري عندما يتعلق الأمر بالجنس، حيث ذكرت إحدى الدراسات أن الأزواج الذين لا يتحدثون عن الاهتمامات الجنسية وغير الجنسية قد يواجهون مشكلات تتعلق بالجنس.
قد تكون هناك أشياء تمنعك من مناقشة رغباتك أو احتياجاتك أو مستوى راحتك عندما يتعلق الأمر بالجنس، وقد تؤدي أي تجارب لديك مرتبطة بقضايا جنسية موجودة إلى زيادة مشاعر القلق.
في المقابل، قد تجعل هذه المشاعر من الصعب التحدث إلى الشريك عن الجنس.
لكن الصدق هو وسيلة لتحسين حياتك الجنسية، ويمكن أن يكون من المريح التحدث عن أي مشاعر.
صعوبات في النشوة الجنسية
يمكن أن يؤثر القلق الجنسي أيضًا على قدرة الشخص على الوصول إلى النشوة الجنسية، إذ قد يؤدي الشعور بالقلق إلى صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.
وتشير إحدى الدراسات أيضًا إلى أن المخاوف بشكل عام يمكن أن تحد من الإثارة الجنسية وعدد مرات النشوة الجنسية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب القلق أو الحالات العقلية الأخرى ضعف الانتصاب.
ويمكن لهذه التغييرات الجسدية، جنبًا إلى جنب مع أفكارك المقلقة، أن تغير وعيك بالتحفيز الجنسي وتمنع النشوة الجنسية.
إذا كنت تعاني من أي قلق متعلق بالجنس، فإن زيارة مقدم رعاية صحية أو مقدم رعاية صحية عقلية يمكن أن يساعدك في التغلب على هذا القلق.