الرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بتدخل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي
طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء ، بتدخل أمريكي فوري لوقف "العدوان" الإسرائيلي الذي حذرت من أنه "يهدف لجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار".
جاء ذلك عقب مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين صباح اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان ، إن "اغتيال الشبان الثلاثة جريمة حرب واستمرار لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأضاف أبو ردينة أن "استمرار عمليات القتل اليومية واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى جانب الاستيطان، ومخططات الضم والتوسع العنصري، لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد".
وأكد أبو ردينة أن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية".
وشدد على أن حكومة إسرائيل "هي وحدها من تتحمل تبعات ما يجري من عدوان وجرائم سواء من قبل قوات الاحتلال أو إرهاب المستوطنين الذي يجري تحت بصر وحماية جيش الاحتلال".
وختم الناطق باسم الرئاسة بأن "العجز الدولي وصمت الإدارة الأمريكية هو الذي يشجع الاحتلال على الاستمرار بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني"، مطالبا بـ "تدخل أمريكي فوري لوقف هذا العدوان".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تصفية ثلاثة شبان فلسطينيين تواجدوا داخل مركبة في نابلس، بدعوى أنهم أطلقوا النار على قواته، مشيرا إلى أنه عثر على أسلحة إم-16 في مركبتهم.
يأتي ذلك فيما اعتقلت قوات الجيش عددا من الفلسطينيين من الضفة الغربية في وقت اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابات بالرصاص والاختناق.
وداهمت قوات إسرائيلية مخيم الجلزون للاجئين في رام الله، ومخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وفتشت عدة منازل بداخلهما.
وتشهد الأراضي الفلسطينية موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات قتل على إثرها منذ بداية العام الجاري أكثر من 200 فلسطيني غالبيتهم في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي.