الزراعة: المحاصيل الاستراتيجية لم تتأثر بالموجة الحارة.. والحل تقريب فترات الري
أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن ما يشهده العالم من تغيرات مناخية يعد ظروف إستثنائية غير مسبوقة، كما وصفتها الأمم المتحدة.
وقال الدكتور محمد فهيم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "ON"، إن اللافت للنظر في صيف 2023، هو أن كافة مناطق نصف الكرة الشمالي التي تتعرض للموجة الحارة الحالية، تشهد تجمعًا لكافة المنخفضات الجوية في آن واحد، وذلك لأول مرة، موضحًا أنه في الظرف الطبيعي تتعاقب المنخفضات على فترات متباعدة، وأن ما يحدث هو ضمن التغيرات المناخية غير المسبوقة.
وأضاف: "الناس اللي كانت بتقول ليه قمة المناخ في شرم الشيخ، والاهتمام العالمي بها، عرفوا دلوقتي أن العالم يواجه كارثة مناخية".
وتابع: "الدول المعتدلة مناخيًا وسط أوروبا والولايات المتحدة والصين لم يعهدوا هذه التغيرات، ورغم أن كافة النماذج الخاصة بالتنبؤ التي قالت عن هذه الموجة، إلا أن الدول تفاجئت بالمناخ الغريب".
كما أشار ئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إلى تأثير الموجة الحارة الحالية على المحاصيل المحلية من الخضر والفاكهة، قائلًا: "المحاصيل الحالية هي محاصيل إستراتجية، ومنها الذرة بمساحة 3 مليون فدان، ومليون ونصف الفدان أرز، بالإضافة لكافة الخضروات والفاكهة الصيفية والتمور والكمثرى والرمان تأثرها بشكل طفيف، ولن يؤدي لمشكلة".
واستطرد: "الأرز والذرة لازالت في منتصف العمر، أما الفاكهة سوف تتأثر بشكل بسيط، مثل المانجو التي قد تتعرض للسعات الشمس، ونصيحتنا لكافة المزراعين برش الثمار بمادة الجير المخفف بنسبة 2% للثمار، المواجهة لأشعة الشمس، وهي أهم توصية زراعية، بالإضافة لتقريب فترات الري بدلًا من أسبوعين تبقى عشر أيام".