طبيب مصري بألمانيا: 200 مليون سيدة عالميًا مصابة بمرض ”بطانة الرحم المهاجرة”
قال المدير الطبي لمركز أطفال الأنابيب بشمال غربي ألمانيا الدكتور محمد جمال إبراهيم، إن هناك 200 مليون سيدة على مستوى العالم مصابة بمرض (بطانة الرحم المهاجرة).
وأضاف الدكتور محمد جمال إبراهيم- في مقابلة عن طريق تطبيق (زووم) لبرنامج "مصر جديدة"، الذي يقدمه الإعلامي ضياء رشوان، والمذاع عبر قناة "اي تي سي"- أن (بطانة الرحم المهاجرة) هي المسئولة عن حدوث الحمل في جسم المرأة، ومن الطبيعي أن هذه البطانة موجودة داخل الرحم، وإذا كانت خارجه فتعتبر "بطانة مهاجرة"، لافتا إلى أنه "إذا هاجرت هذه البطانة ستذهب إلى قناة فالوب وتحدث به انسدادًا، أو تذهب إلى المبيض وتكون كيسًا دهنيًا كبيرًا، مما يُخسر المرأة كل مخزون أو جزء كبير من البويضات لدى المرأة".
وأوضح أن هناك أعدادًا مخفية مصابة بـ (بطانة الرحم المهاجرة)، وما زال البحث العلمي يعمل في كيفية حدوث هذا المرض، لتقديم علاجه.
وأشار إلى أن (بطانة الرحم المهاجرة) هي حالة تؤثر بشكل شائع على الإناث اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و40 عامًا، ويمكن أن تحدث أيضا للفتايات الأصغر سنا خلال سنوات المراهقة، فعلى الرغم من أن العديد منهن يجدن الراحة من الأعراض بعد انقطاع الطمث، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يسبب عدم الراحة والألم.
وأكد أن هناك من 10 إلى 15% من السيدات مصابات بمرض (بطانة الرحم المهاجرة)، لافتا إلى أنه يؤثر على خصوبة المرأة في فترة صغيرة.
وتابع: "لابد في علاج هذا المرض، أن يتم الاستماع للسيدات، خاصة اللاتي تعانين من آلام كبيرة جدا في الحيض، وتفاجأنا أن المرض منتشر بين الفتيات الصغيرات، وإذا أثرت آلام الدورة الشهرية على الحياة الطبيعية للفتاة يجب الذهاب بشكل سريع إلى الطبيب".
وأوضح أن علاج (بطانة الرحم المهاجرة) صعب ولكنه ليس مستحيلا، فالعلاج يحتاج إلى عمل جماعي، لافتا إلى أن في ألمانيا لدينا مركزا معتمدا من لعلاج هذا المرض، والمركز به استشاري في (بطانة الرحم المهاجرة) بالموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى جراح نساء متخصص في المرض، ودكتور طبيب متخصص في علاج الألم المزمن، ودكتور علاج طبيعي، وطبيبة نفسية، وهذا شكل العمل الجماعي، لأن المرض له أشكال مختلفة.
وتابع: "أهم علاج للمرض هو اكتشافه مبكرا بحيث يسهل التعامل معه، ويتم ذلك عن طريق العلاجات الهرمونية أو التدخلات الجراحية، لهذا الأمر يحتاج للعمل الجماعي لعدد من الأطباء وخاصة الأطباء النفسيين وأطباء الآلام المزمنة".
وكشف الدكتور محمد عن أهمية إطلاق مبادرات ودورات توعوية عن هذا المرض للسيدات وأزواجهن، خاصة وأن المرض مرض صامت وقاتل للسيدات.
وأوضح أن فرنسا بعد ضغط من المجتمع الطبي بسبب مرض (بطانة الرحم المهاجرة) خصصت ملايين اليورو، للبحث العلمي لمعرفة سبب المرض، لافتا إلى أن ألمانيا خصصت في الموازنة القادمة 5 ملايين يورو للبحث العلمي فقط في (بطانة الرحم المهاجرة)، خاصة وأن المرض يؤثر على عدد كبير من السيدات ويقضي على الخصوبة.