الزراعة: التغيرات المناخية باتت أكثر شراسة وخارج التوقعات

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم باتت أكثر شراسة، لدرجة أذهلت العالم، موضحًا أن المشكلة الأكبر هي أن التغيرات التي يشهدها العالم باتت خارج توقعات النماذج.
وقال الدكتور محمد علي فهيم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "ON"، إن "العالم كله يتابع التغيرات المناخية، وبدأت تعمل مشاكل خارج توقعات النماذج"، مؤكدا أن ما يحدث الآن من إرتفاعات في درجات حرارة العالم بات على مستوى اليابسة والمياه.
وأضاف: "وصلنا لقيم قياسية لم نصل لها من قبل، كمتوسط درجة حرارة بالنسبة للكرة الأرضية السنوي، حيث كان يقدر بنحو 15 درجة مئوية قبل الثورة الصناعية، وأصبح الآن 17.5 درجة، وهو أعلى مستوى درجة حرارة كمتوسط سنوي مقارنة بأعلى مستوى، والذي بلغ 16.94 درجة مئوية، وهي مستويات قياسية".
ظاهرة "النينو"
وأشار رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، إلى أن ظاهرة "النينو" هي ظاهرة مناخية قوية تعمل على تسخين سطح المحيطات في المناطق المدارية، ما يؤدي للتغيرات المناخية الشاذة، سواءً في إرتفاعات درجات الحرارة، أو إنخفاضها الشديد أو دخول وخروج الفصول الذي يخالف التوقيتات الجغرافية المعروفة".
وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، أن ظاهرة "النينو" سببها ارتفاع الانبعاثات الكربونية من الدول الصناعية الكبرى، مؤكدًا أنه في المعتاد كانت التغيرات المناخية تحدث في المناطق الجافة أو الهامشية، لكنها الآن بات سمة في الأماكن المعتدلة، وأدى لتبعات خطيرة.
وتساءل: "من كان يصدق أن تشهد وسط أوروبا ارتفاعات كبيرة في الحرارة وصلت إلى الـ40 درجة مئوية مميتة؟! وحتى موجات السيول والفيضانات التي تشهدها مناطق عدة في العالم مشهد من التغيرات المناخية، وكل ذلك بسبب ما جنته أيادي الدول الصناعية الكبرى".