لندن: الإعلام الروسي المعتمد فوجئ في البداية بتمرد فاجنر ولم يكن مستعدا
أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الأحد، بأن وسائل الإعلام الروسية المعتمدة، تعاملت مع محاولة تمرد مجموعة فاجنر في 24 من حزيران/يونيو الماضي، على ثلاث مراحل.
وذكر التقييم المنشور على تويتر، أنه من شبه المؤكد أن وسائل الاعلام فوجئت في البداية بالتمرد ولم تكن مستعدة؛ حيث استمر التلفزيون الروسي في بث برامجه المعتادة.
وبعد انتهاء محاولة التمرد، سعت وسائل الاعلام الحكومية الروسية إلى "تصحيح" المزاعم التي تفيد بأن قوات الأمن كانت سلبية، بحسب التقييم. كما روجت الروايات لفكرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتصر من خلال إحباط التمرد، بينما تجنب إراقة الدماء، وسعى إلى توحيد البلاد خلف الرئيس.
وأشار التقييم إلى أنه بعد مرور نحو أسبوع، بدأت الدولة في التقليل من أهمية قائد فاجنر، يفجيني بريجوجين، والتمرد، في الوقت الذي قامت فيه بتشويه شخصيته.
من ناحية أخرى، ظلت قنوات فاجنر على تليجرام تلتزم الصمت إلى حد كبير، حيث يرجع ذلك بشكل شبه مؤكد إلى تدخل الدولة، بحسب ما ورد في التقييم. وعلى النقيض من ذلك، كان هناك لدى بوتين ارتباطات عامة بارزة بصورة غير معتادة، تهدف بشكل شبه مؤكد إلى إظهار القوة.
جدير بالذكر، أن بوتين كان قد وصف تمرد فاجنر في البداية " بالخيانة" وتعهد بمعاقبة المتمردين. ولكن بوتين عفا عن المتمردين لاحقا، وعرض على بريجوجين وقواته إمكانية المغادرة إلى بيلاروس.