فريق طبي مصري ينجح في إجراء عملية لـ«طفل» يعاني من مرض الأكاليزيا النادر

طفل ما زال في عمر الزهور لم يبلغ سوى أربع سنوات، أصيب بمرض الأكاليزيا النادر بالجهاز الهضمي والذي كان يمنعه من تناول الطعام والشراب، ولكن استطاع الفريق الطبي المصري أن يجري له عملية جراحية دقيقة بشق عضلة المرىء والقلب ليعود مجددا يمارس أبسط احتياجاته الطبيعية التى كان محروما منها ويتذوق الطعام والشراب أخيرا.
وبحسب الفريق الطبي، فإن مرض الأكاليزيا مرض نادر يصيب 1 من كل 100 ألف شخص، ونسبة حدوثه في الأطفال تعد نسبة ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن الحالة ( 4 سنوات) كان يعاني من أمراض أخري مثل جلطات المخ بجانب " الأكاليزيا" والذي لا يجعله قادرا على تناول أى طعام أو شراب في عمره الصغير مما أدى إلى صعوبة نموه، فضلا عن ذلك فإن والديه أميون فازداد الأمر وطأة حيث لم تكن والدته على علم بالتعامل مع طبيعة مرضه.
وقد زادت معاناة الطفل مع مرض الأكاليزيا الذي لا يرحم صغيرا ولا كبيرا فزاده شقائه، حيث أنه من أعراضه صعوبةٍ في البلع وقيء مستمر ونقصان شديد في الوزن والتهابات رئوية متكررة واضطراب في نسب الأملاح بالجسم، مما أدى إلي دخوله المتكرر بالمستشفيات.
ولقد لجأ أهل هذا الطفل إلي أحد الفرق الطبية بعد عدة سنوات من العذاب، وتمكن الفريق من إجراء العملية له بنجاح وكانت لحظة خروجه من المستشفي بمثابة ولادة جديدة له وتنفس الصعداء لجميع أفراد الفريق الطبي المتكامل، حيث كان الطاقم الطبي من تمريض وأطباء أطفال وتخدير له دور معنوي مع الحالة من الحرص على تحسين حالاته العامة قبل العملية مما تطلب مجهودًا وعناءً كبيراً ومن ثم كان التحدي الأكبر في تخدير هذا الكائن الصغير الذي لا حول له ولا قوة حتى يتم الله كامل شفاؤه .