فيضانات هايتي تودي بحياة 42 على الأقل وتشرد الآلاف
قالت وكالة حكومية معنية بمواجهة الكوارث في هايتي، إن الأمطار الغزيرة والفيضانات واسعة النطاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، خلفت ما لا يقل عن 42 قتيلا، و11 في عداد المفقودين، وتشريد نحو 19 ألف شخص.
وقال مكتب الحماية المدنية في هايتي، إن 7475 أسرة، على الأقل، تضررت من سوء الأحوال الجوية، كما غمرت المياه 13633 منزلا، على الأقل، في عدة إدارات إقليمية.
وكانت مدينة ليوجان، جنوب عاصمة هايتي بورت أو برنس، الأكثر تضررا.
وقال رئيس مكتب الحماية المدنية جيري تشاندلر، إن المدينة سجلت 11 حالة وفاة على الأقل، أمس الاثنين، عندما كان عدد القتلى لا يزال يبلغ نحو 30، وحذر من أن الحصيلة لا تزال أولية.
وبحلول ظهر أمس الاثنين، تم تحديث الأرقام والتي أظهرت أن الأضرار أكبر مما كان يعتقد في البداية. وقالت السلطات إن 85 شخصا على الأقل أصيبوا أيضا في سبع من أصل عشر مقاطعات إقليمية في البلاد.
وقال تشاندلر "كان التأثير الأكبر في منطقة الغرب"، في إشارة إلى المنطقة التي تحيط بالعاصمة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في الإيجاز الصحفي اليومي الذي تعقده المنظمة العالمية منتصف النهار في نيويورك إن "الوضع مثير للقلق للغاية، بالنظر إلى أن موسم الأعاصير لا يزال في بدايته".
وأضاف دوجاريك: "حتى قبل الانهيارات الأرضية والفيضانات، كان نصف عدد سكان هايتي بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
وتابع: "ندعوا المانحين إلى زيادة الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، للحصول على مبلغ 720 مليون دولار، والتي للأسف تم تمويلها بنسبة 20 % فقط."
وجاءت الأمطار الغزيرة، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، بعد أيام فقط من بداية موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي هذا العام.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه في حين لا تزال العواقب الكاملة لهطول الأمطار غير معروفة، ستبدأ الوكالة الأممية في توفير وجبات ساخنة للنازحين خلال الساعات المقبلة.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي أيضا بإعداد حصص الإعاشة الجاهزة والمواد الغذائية الجافة التي يمكن أن تساعد ما يصل إلى 15 ألف شخص.
وقال جان مارتن باور، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي ومنسق الشؤون الإنسانية في هايتي، إنه على الرغم من أن هذا لم يكن إعصارا أو عاصفة استوائية، حدثت " أضرار كبيرة" في المناطق المتضررة.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان، "لدى برنامج الأغذية العالمي القدرة على الاستجابة لهذه الحالة الطارئة، ولكن الحدث الكبير الناجم عن الطقس بهذا المستوى في وقت مبكر جدا من موسم الأعاصير- الذي يمتد عموما من حزيران/ يونيو إلى تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام- يثير مخاوف بشأن القدرة على توفير استجابة مستدامة في حالة استمرار الحوادث الناجمة عن الطقس القاسي".
وقالت الأمم المتحدة "الأعاصير والفيضانات والجفاف وتزايد عدد الأحداث المتطرفة، بالإضافة إلى التدهور البيئي والانقسامات الاجتماعية العميقة، تهدد الاقتصاد والبنية التحتية وسبل عيش المجتمعات".
وأضافت: "تكرار هذه المشاكل واستمرارها يشكل تهديدا وعاملا لتفاقم عدم الاستقرار في البلاد، التي تواجه بالفعل مستويات غير مسبوقة من العنف ".