نواب باكستانيون ينسحبون من حزب عمران خان بعد مواجهة مع الجيش
غيّر ما لا يقل عن 24 نائبا من حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، ولاءاتهم، في خضم مواجة مع الجيش القوي بالبلاد، وذلك في ضربة لمساعي الزعيم الشعبوي للفوز بفترة ولاية أخرى.
وأعلنت مجموعة مؤلفة من 10 نواب سابقين اليوم الخميس انسحابهم من حزب حركة إنصاف الباكستانية الذي يتزعمه خان، اعتراضا على موقفه المتشدد تجاه الجيش.
تأتي الخطوة بعدما انفصل 12 سياسيا مؤثرا على المستوى الاتحادي والإقليمي عن خان، عندما اقتحم أنصاره مقر الجيش ومجمعات عسكرية أخرى الأسبوع الماضي.
واندلعت الاحتجاجات عندما تم القبض القبض على خان على خلفية اتهامات له بالكسب غير المشروع، وذلك للمرة الأولى منذ عزله عبر تصويت بحجب الثقة في البرلمان، العام الماضي.
وفاز خان بانتخابات مثيرة للجدل في عام 2018 بدعم من الجيش، لكنه اختلف مع الجنرالات في السنوات الثلاث التالية. وألقى باللائمة في إصدار أمر اعتقاله، على قائد الجيش.
وقال نياز جيشكوري، أحد النواب المنسحبين من حزب خان: "ندين الهجوم على الجيش. نحن لا ندعم أي أحد يأخذ الاختلاف السياسي إلى هذا الحد"
ويحكم الجنرالات البلاد منذ عقود، ويمارسون سلطات سياسية واسعة.
ويتمتع النواب المؤثرون، لا سيما من المناطق الريفية وشبه الحضرية، بدعم قوي في دوائرهم الانتخابية المحلية. ويمثل دعمهم عنصرا مهما وضروريا لأي حزب يسعى إلى تشكيل حكومة.
كان كل النواب قد توافدوا إلى حزب خان قبل انتخابات عام 2018، بناء على أوامر من الجيش بحسب المزاعم.
وقال المحلل السياسي أبصر علم في تعليق أذاعه التليفزيون: "يبدو أن الاتجاه يشهد تغيرا الآن".