الرئيس التونسي يصف توقيف شابين بسبب أغنية ساخرة بأنه ”غير مقبول”
وصف الرئيس التونسي قيس سعيد قرار القضاء توقيف شابين من طلبة الجامعات بسبب نشرهما أغنية ساخرة بأنه "أمر غير مقبول"، في أول رد فعل له اليوم الخميس.
وكانت قوات الأمن أوقفت الشابين ضياء نصير ويوسف شلبي فيما تقوم بالبحث عن ثالث، بعد نشرهم أغنية ساخرة تضمنت انتقادات لاذعة لحملة الإيقافات التي تطال مستهلكي المواد المخدرة والفساد بأجهزة الأمن.
ولقيت الأغنية رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما حظي الطالبان يوسف وضياء، اللذان يستعدان لاجتياز الاختبارات الجامعية، بحملة تضامن واسعة حيث باتا مهددين بعقوبة السجن.
وقال سعيد الذي يواجه اتهامات من معارضيه بتعزيز أسس الحكم الفردي، في تصريحات له اليوم مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن في القصر الرئاسي "نحترم القضاء المستقل. ليس هناك أي مبرر على الإطلاق لاعتقال طلبة وهم يستعدون لإجراء الامتحانات".
وتابع سعيد "ما حصل غير مقبول وعلى القضاة الشرفاء أن يتصدوا لمثل هذه التجاوزات".
وقال عضو من هيئة الدفاع عن الشابين في وقت لاحق، إن محكمة نابل قبلت طلب الإفراج عنهما اليوم الخميس. فيما ذكرت مصادر أن وزارة السلطات ستفتح تحقيقا في ملابسات عملية التوقيف.
وتعهد الرئيس سعيد بحماية حرية التعبير والصحافة غداة إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد في 2021 وحله عدة هيئات دستورية لاحقا بما في ذلك الدستور، ولكن منظمات حقوقية تخشى انتكاسة للحريات بسبب تواتر الدعاوى القضائية ضد الصحفيين والمدونين والنشطاء.
وأصدرت عدة منظمات بيانات انتقدت قرار توقيف الشابين.
ولكن سعيد رد اليوم في تصريحاته "على مجلس القضاء أن يقوم بدوره كاملا في ضمان العدل لكل التونسيين. هذه الاعتقالات التي تمت فضلا عما يحصل في دوائر أخرى غير مقبول بالمرة".
وبموازاة توقيف يوسف وضياء كانت محكمة تونسية قد أصدرت حكما بسجن صحفي لخمس سنوات بتهمة إفشاء أسرار حساسة ذات صلة بعملية إرهابية، ويلاحق القضاء أيضا نشطاء وسياسيين من المعارضة بتهمة التآمر على أمن الدولة.
ويردد سعيد في خطاباته أنه يخوض معركة ضد الفساد وأنه "يرفض التنكيل بأبناء الشعب" .