هي وهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:25 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

صحتك

علاج جيني جديد لمرض ”الثلاسيميا بيتا”.. تفاصيل

يساعد العلاج الجيني المعتمد مؤخرا من جانب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في إحداث تحول إيجابي كبير في حياة المرضى، الذين يعانون من مرض الثلاسيميا بيتا - وهو اضطراب جيني في الدم - من خلال مساعدتهم في إيقاف أو تقليل اعتمادهم على عمليات نقل الدم، وفقا لخبير طبي من مستشفى كليفلاند كلينك.

وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد وافقت على العلاج الجيني المعروف باسم betibeglogene autotemcel، أو beti-cel "بيتا – سيل" في أغسطس من العام الماضي باعتباره آمنا وفعالا للمرضى البالغين والأطفال، الذين يعانون من مرض الثلاسيميا بيتا، الذي يحتاج إلى نقل الدم بصورة مستمرة.

وقُبيل اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا، الذي يوافق 8 آيار/مايو، قال الدكتور ربيع حنّا، اختصاصي أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مستشفى كليفلاند كلينك للأطفال، الذي سيصبح قريبا أحد المراكز القليلة في العالم المعتمدة لتقديم العلاج الجيني الجديد: "يمثل هذا العلاج علامة فارقة في رحلة علاج المرضى المصابين بالثلاسيميا؛ إذ يستخدم العلاج الجيني الجديد الخلايا الجذعية المكوّنة للدم من المرضى أنفسهم لإنتاج خلايا دم حمراء أكثر صحة وعلاج اضطرابات الدم لديهم - أو على الأقل التقليل على نحو ملحوظ من عدد عمليات نقل الدم اللازمة لإدارة حالتهم. وبفضل العلاج الجيني، يمكننا تذليل العقبات والتحديات، التي يواجهها مرضى الثلاسيميا ومنحهم القدرة على متابعة أهدافهم وعيش حياتهم بشكل طبيعي وألا يكونوا مقيدين بعمليات نقل الدم أو مضاعفات زيادة الحديد".

نوعان

ثمة نوعان لمرض الثلاسيميا، وهما: ألفا وبيتا، ويُعد هذا المرض من أكثر الاضطرابات الجينية شيوعا ويحدث بشكل متكرر لدى سكان مناطق الشرق الأوسط ودول البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والهند وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا.

ويؤثر مرض الثلاسيميا بيتا في قدرة الجسم على إنتاج الهيموجلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يسمح لها بنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. ويعاني الأفراد المصابون بمرض الثلاسيميا بيتا الكبرى بأعراض خطيرة في سن مبكرة، والتي يمكن علاجها عن طريق نقل الدم بشكل متكرر، ولكن عمليات نقل الدم نفسها تخلق خطر زيادة نسبة الحديد في الدم مع احتمال تضرر الكبد والقلب ونظام الغدد الصماء لدى المرضى.

وقال الدكتور حنّا إن العلاج الجيني الجديد، الذي يساعد على هذه المشكلة، يُعد مثاليا للمرضى من المراهقين أو المرضى الأكبر سنا بقليل، الذين بدؤوا يعانون بالفعل من مضاعفات نتيجة عمليات نقل الدم.

وأوضح الدكتور حنّا أن السبب في كون هؤلاء المرضى مرشحين مثاليين لتلقي هذا النوع من العلاج يكمن في أن العلاج الجيني الجديد يشتمل على فترة قصيرة (أربعة أيام) من العلاج الكيميائي المسمّى "بوسولفان"، والذي قد يؤثر في خصوبة المرضى الذكور والإناث، لذلك من الأفضل الانتظار حتى يصل المرضى سنوات المراهقة حتى يتمكنوا من الخضوع لعلاج الحفاظ على الخصوبة، رغم أن لدينا طرقا للحفاظ على الخصوبة حتى لدى المرضى، الذين لم يصلو سن البلوغ.

من ناحية أخرى، من الأفضل عدم إهمال المرض لفترة طويلة؛ لأنه بعد سنوات من الحقن ربما تكون قلوب المرضى وأكبادهم قد تأثرت بشدة بالفعل بسبب فرط حمل الحديد في الجسم. وبشكل عام، كلما كان المرضى أكثر صحة في بداية عملية العلاج الجيني، قلت الآثار الجانبية.

ثلاث مراحل

ولفت الدكتور حنّا إلى أن علاج beti-cel "بيتا – سيل" ذا الحد الأدنى من التدخل الجراحي يتم على ثلاث مراحل على مدار عدة أشهر. يتم في المرحلة الأولى استخدام دواءين (G-CSF وplerixafor) لتحفيز نخاع عظم المريض على إنتاج المزيد من الخلايا الجذعية. وفي المرحلة الثانية، يتم سحب الدم لجمع الخلايا الجذعية من الدم المحيطي، ومن ثم يتم إرسال هذه الخلايا الجذعية إلى شركة العلاج لإجراء تعديل الجينات، أي إدخال جين يمكّنهم من إنتاج هيموجلوبين سليم غير متأثر. وتستغرق عملية التعديل حوالي شهرين، ليتم بعد ذلك إجراء المرحلة النهائية في المستشفى بحيث يمكن متابعة المرضى عن كثب، والذين سيتلقون علاجا كيميائيا واحدا مرة واحدة يوميا لمدة أربعة أيام، تليها أيام راحة قليلة، لتهيئة الجسم لإعادة إدخال الخلايا الجذعية المعدّلة من خلال الحقن في الوريد، على غرار عملية الحقن الوريدي.

وتابع الدكتور حنّا: "في غضون شهر تقريبا بعد ضخ الخلايا المعدّلة، تبدأ الخلايا الجذعية الجديدة لدى الغالبية العظمى من المرضى في العمل على نحو سليم ولن يحتاجوا إلى المزيد من عمليات نقل الدم أو العلاجات الأخرى، إذ سيكون لديهم خلايا مثبتة في نخاع العظام قادرة على إنتاج الهيموجلوبين بشكل طبيعي. وحتى في الحالات الاستثنائية القليلة، التي لا يكون فيها العلاج الجيني فعّالا بنسبة 100%، فإن حاجة المرضى لعمليات نقل الدم ستنخفض بشكل كبير.

تطورات إضافية في العلاج

وأشار الدكتور حنّا إلى أنه وبصرف النظر عن العلاج الجيني الجديد، فقد ساهمت العديد من التطورات الأخرى في السنوات الأخيرة في تحسين جودة حياة مرضى الثلاسيميا على نحو ملحوظ.

فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2019 على دواء يحمل الاسم العام luspatercept-aamt والذي يساعد على تقليل اعتماد المرضى على عمليات نقل الدم. ويُعطى هذا الدواء على شكل حقنة كل ثلاثة أسابيع ويعمل على تعزيز نضج خلايا الدم الحمراء وتقليل الحاجة إلى عمليات نقل الدم بنسبة تصل إلى 50٪ لدى بعض المرضى.

ويمكن أيضا استخدام دواء Luspatercept-aamt لتعزيز نتائج عمليات الزراعة العلاجية لنخاع العظام، والتي أصبحت متاحة على نطاق واسع في السنوات الأخيرة بفضل النهج الجديد المعتمد في عمليات الزراعة.

ولفت الدكتور حنا إلى أن الانخفاض في عمليات نقل الدم، الذي تم تحقيقه بواسطة الدواء luspatercept-aamt، يساعد على تمتع المريض بصحة أفضل قبل إجراء عملية زراعة نخاع العظم، فضلا على وجود عدد أقل من الأجسام المضادة، التي يمكن أن تهاجم نخاع العظام المزروع.

اختتم الدكتور حنّا قائلا: "يساعد التبني والاعتماد الواسع للعلاج الجيني ودواء luspatercept-aamt لتحسين نتائج عمليات زراعة نخاع العظم في مساعدة أي مريض تقريبا على التعافي".

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4303 جنيه 4280 جنيه $87.15
سعر ذهب 22 3944 جنيه 3923 جنيه $79.89
سعر ذهب 21 3765 جنيه 3745 جنيه $76.26
سعر ذهب 18 3227 جنيه 3210 جنيه $65.36
سعر ذهب 14 2510 جنيه 2497 جنيه $50.84
سعر ذهب 12 2151 جنيه 2140 جنيه $43.58
سعر الأونصة 133834 جنيه 133123 جنيه $2710.69
الجنيه الذهب 30120 جنيه 29960 جنيه $610.05
الأونصة بالدولار 2710.69 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى