أسباب السعال عند الأطفال.. وطرق العلاج
ترغب العديد من الأمهات في معرفة مدى خطورة السعال على صحة أطفالهن، ومتى يجب عليهن الاتصال أو التوجه للطبيب لعلاج السعال عند الأطفال؟؛ لذا سنتعرف معكم خلال السطور التالية على متى يكون السعال عند الأطفال خطيرًا؟.
وللإجابة عن سؤال متى يكون السعال عند الأطفال خطيرًا؟، يقول الدكتور محمود أوسو، استشاري أمراض الأطفال: "معظم حالات السعال عند الأطفال لا تدعو للقلق"، لافتًا الانتباه إلى ضرورة الاتصال أو مراجعة الطبيب، في بعض الحالات التالية من السعال لدى الأطفال، ومنها:
في حال كان السعال مصحوبا بصعوبة في التنفس، أي أن طفلك يبذل جهدًا عضليًا حتى يتنفس.
أو ملاحظة أن السعال يلازمه لون أزرق أو رمادي في وجه طفلك أو في الشفتين وكذلك اللسان.
وكذلك إذا كان السعال يرافقه ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الطفل، لاسيما لدى الرضع الأقل من ثلاثة أشهر.
وفي حال كان السعال لدى طفل أقل من ثلاثة أشهر.
أو كان السعال يلازمه صوت شهيق مشابه لصياح الديك.
أو في حال لاحظت الأم أن سعال الطفل يرافقه صرير أو ما يعرف بصوت النباح خلال الشهيق.
وأيضًا في حال كان السعال يصاحبه خروج الدم مع البلغم.
وأخيرًا، في حال كان سعال طفلك مصوبا بالصفير وخاصة إذا كان الطفل غير مصاب بالربو.
ويؤكد استشاري أمراض الأطفال أنه يمكن من خلال معرفة أنواع السعال عند الأطفال معرفة مدى خطورة السعال عند الطفل، وكيفية التعامل معه وعلاجه، لافتًا إلى أنه من أبرز أنواع السعال عند الأطفال ما يلي:
السعال النباحي أو المبحوح
وهو السعال الذي ينتج عن التهاب الحنجرة، ويحدث بشكل مفاجئ في منتصف الليل ويكون بسبب تورم الأحبال الصوتية في الحنجرة نتيجة سبب فيروسي، أو بسبب التحسس.
وفيه يصدر الطفل سعالًا شديدًا قد يقلق والديه، وكذلك يصاحبه شهيق قوي يسمى الصرير، وهنا علينا التوجه الفوري للطبيب المختص لبدء العلاج.
السعال الديكي أو الاشتدادي
وفيه يقوم الطفل بالسعال مرات متعددة ومتتالية تسفر عن التقيوء، أو ينتهي بشهيق عميق مشابه لصياح الديك.
ولعل من أهم أسباب السعال الديكي، وجود التهاب القصيبات الهوائية، وهذا النوع يستوجب مراجعة طبيب الأطفال المختص بشكل فوري.
السعال المترافق مع الصفير (الأزيز)
يصاحب هذا النوع من السعال لدى الأطفال خروج صوت صفير أثناء عملية الزفير، مما يدل على وجود عائق جزئي في طريق الهواء الذي يخرج من القصبات.
وعادة ما يكثر هذا النوع من السعال لدى الأطفال في حالات التهاب القصيبات الشعرية "الربو"، أو عند وجود جسم غريب في القصبات.
ويستلزم هذا النوع من السعال عند الأطفال ضرورة عرض الطفل على طبيب متخصص لفحص حالته.
السعال الفجائي
في حال تعرض الطفل للسعال بشكل فجائي، فربما ينتج هذا عن دخول شيء غريب إلى داخل القصبات، مثل: الطعام أو الشراب أو جسم غريب ما، مثل الأجسام الصغيرة "خرز، مكسرات، قطعة نقود".
وفي هذه الحالة علينا عدم محاولة استخراج هذ الجسم من البلعوم في حال شككنا بذلك، مما قد يسفر عن دفع ذلك الجسم الغريب إلى الداخل، ولكن ينبغي التوجه إلى الطوارئ عل الفور.
السعال الليلي
يعد السعال الليلي من أكثر حالات السعال عند الأطفال وأشدها، ويرجع سببه إلى احتقان الأنف مع سيلان مفرزات الأنف والجيوب نحو الخلف باتجاه البلعوم، خلال وضع الاستلقاء.
ويشار إلى أن السعال الليلي يزداد أكثر لدى الأطفال المصابين بالربو نتيجة زيادة حساسية الطرق التنفسية ليلًا، وربما يكون السعال الليلي المزمن هو العرض الوحيد للمرض الربو.
السعال خلال النهار
هناك العديد من الأسباب للسعال خلال النهار عند الأطفال ومنها:
الإصابة بالسعال التحسسي "الربو، وأيضًا الرشح، وكذلك التهاب المجاري التنفسية.
كما أنه يمكن للهواء البارد والجهد أو ممارسة الرياضة أن تجعل هذه الأعراض والسعال أكثر شدة خلال ساعات النهار وربما تقل أثناء الليل.
هل السعال عند الرضع خطير؟
ولمعرفة هل السعال عند الرضع خطير؟، يقول الدكتور محمود أوسو: "علينا أخذ الحيطة والحذر من السعال عند الرضع الصغار وخاصة الأقل ستة أشهر، إذ يكثر التهاب القصيبات الشعرية والتهاب الرئة عند هؤلاء في فصل الشتاء، وتترافق هاتان الحالتان مع ضيق نفس وتسرع تنفس، وقد يحتاج الطفل لمراجعة الطبيب أو التوجه للطوارئ".
الفرق بين السعال والكحة
وعن الفرق بين السعال والكحة، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أنه ليس هناك فرق بين السعال والكحة، فكل منهما يشير إلى عرض واحد، وعادة ما يتم وصف الكحة بكونها جافة أو رطبة، وهذا يتوقف على وجود البلغم عند السعال، أو السعال الجاف المعروف بـ" السعال الناشف"، أي السعال بدون خروج بلغم، في حين أن السعال الرطب غالبًا ما يكون مصحوبًا بخروج بلغم، فكثيرا ما يردد البعض قول: سعال ببلغم أو أيضًا كحة ببلغم.
علاج السعال الجاف عند الأطفال
ولمن يرغب في معرفة علاج السعال الجاف عند الأطفال، فهنالك العديد من الطرق الطبيعية لعلاج السعال الجاف بالمنزل، ولعل ومن أبرزها:
تناول الليمون والعسل، مع الإكثار من شرب السوائل الدافئة مثل النعناع واليانسون وغيرها، فضلا عن إمكانية استعمال قطرات الأنف، ويمكن تدليك الصدر بالمنثول أو بزيت النعناع.