خبير اقتصادي يوضح أسباب وتداعيات أزمة بنك «سيليكون فالي» بعد انهياره
قال محمد يسلم الفلالي، الخير الاقتصادي، إن محاولة الولايات المتحدة للتدخل لإنقاذ بنك «سيليكون فالي» من الانهاير أمر كان متوقعا، والأسواق كانت تتوقع هذا التحرك، والخطورة على البنوك تؤثر على كل النظام البنكي.
وأضاف خلال مداخلة عبر «سكايب» بشاشة «القاهرة الإخبارية»: «هذا البنك هو السادس عشر بالولايات المتحدة من حيث الترتيب، ويتعامل مع زبائن وعملاء لهم أهمية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، كما يتحرك بمعلومات مهمة للسياسة الاقتصادية، والجيواقتصادية للولايات المتحدة، وكان من المهم أن تتدخل الولايات المتحدة خاصة الفيدرالي ووزارة الخزانة».
وتابع: «التدخل يمثل إشكالية بالنسبة إلى مدى أهمية البنوك، وسيؤثر هذا على تعامل البنوك مع المخاطر لأن هذا البنك وقع في بعض الأخطاء الخطيرة واستثمر كأي بنك بالسندات لكنه لم يقم بما تقوم به البنوك الأخرى، ولم يتحوط عند تغير الفائدة وهذا أدى إلى التأثير على قدرته على دفع ما عليه من استحقاقات».
واستطرد: «القوانين والمعايير البنكية المعمول بها في الولايات المتحدة شددت في عام 2008 على غرار أوروبا على قوانين البنوك، ولكن في 2018 غيرت الولايات المتحدة القوانين وخفضت الضغوط التشريعية على البنوك الصغيرة، والتي تملك أصولا أقل من 250 مليون دولار، مما أدى إلى زيادة القروض وتخفيف السياسيات داخل البنك».
وأوضح: «هذا البنك لو كان من البنوك الخمس الكبرى بالولايات المتحدة لكان قام بسياسة المخاطر حسب القوانين الدولية، وهو أنه سيقوم بالاحتياط، أمام خطر تغير سعر الفائدة، وهذا ما أدى إلى نقصان قيمة الأصول الخاصة بهذا البنك».