آلاف المعلمين الفلسطينيين يعتصمون في رام الله مع تواصل إضرابهم للشهر الثاني
اعتصم آلاف المعلمين الفلسطينيين في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، مع تواصل إضرابهم عن العمل في الضفة الغربية للشهر الثاني على التوالي.
واحتشد المعلمون قبالة مقر مجلس الوزراء بالتزامن مع اجتماعه الأسبوعي، للمطالبة بتنفيذ مطالبهم وتأكيد رفضهم لاتفاق اتحاد المعلمين الفلسطينيين الذي تم توقيعه الخميس الماضي مع الحكومة.
وطالب المعلمون بإعادة الخصومات التي أقرتها الحكومة على رواتبهم بواقع 200 إلى 300 دولار على راتب كل معلم مضرب عن العمل، وإصدار قانون حماية المعلم، وصرف 15% علاوة طبيعة العمل.
كما طالب المعلمون بإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة لاتحاد المعلمين الفلسطينيين لضمان تمثيله لجميع المعلمين في الضفة الغربية.
في المقابل طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، المعلمين المضربين بالعودة إلى عملهم فوراً، معتبرا أن استمرار إضرابهم "أمر خطير جدا بحق أولادنا ومستقبلهم".
وقال أشتية في مستهل اجتماع مجلس الوزراء، إن الحكومة وقعت قبل أيام اتفاقيات مع النقابات، وتجاوبت مع مطالبهم وعاد الجميع إلى العمل "باستثناء عدد من المعلمين".
وأضاف أن المعلمين كانوا يطالبون بتثبيت العلاوة على قسيمة الراتب، ووافق مجلس الوزراء على ذلك، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بدفع 5% منها على راتب الشهر الحالي، وتثبيت الـ10% المتبقية على قسيمة الراتب.
ويضرب آلاف المعلمين في الضفة الغربية منذ بداية الشهر الماضي للمطالبة بدفع رواتبهم كاملة وعلاوة غلاء معيشة والحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.
ويعمل في المدارس الحكومية في الضفة الغربية نحو 38 ألف معلم لم يتقاضوا كحال باقي موظفي السلطة الفلسطينية رواتب كاملة منذ نحو عام ونصف العام، على خلفية أزمة مالية تواجهها الحكومة.