نقيب التمريض: أكتر من 30% من حديثي التخرج المكلفين الجدد يسافرون خارج مصر

قالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض عضو مجلس الشيوخ إن مهنة "التمريض" هي عصب المنظومة الصحية وأن الطبيب إذا قضى وقتاً مع مريضه في العملية الجراحية فإن الممرض أو الممرضة يقضون خمسة أضعاف هذا الوقت في تقديم الرعاية للمريض.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي المذاع على شاشة اون، قالت نقيب التمريض: مفيش عملية جراحية تنجح دون عنصر التمريض ولهم ادوار مهمة قبل العملية في تجهيز التمريض وإيده قبل إيده الطبيب وبعدها أيضاً .
وذكرت أن منظومة التمريض تشهد ظاهرة " تسرب" في شكلين: الاول من القطاع الحكومي للقطاع الخاص والثاني للخارج حتى أن دول أوروبا فتحت الباب على مصراعيه للتمريض المصري وذلك رغم سعي وزارتي الصحة والتعليم العالي لزيادة أعداد التمريض في الكليات والمعاهد التابعة لوزارة الصحة .
وأردفت : "رغم أن الفترة الاخيرة بداية من كورونا شهدناً دعماً سياسياً غير مسبوق ودعما ماليا أيضاً لكنه مازال لا يلبي المأمول والمستهدف مقارنة بالاجور التي قدمها القطاع الخاص".
وعلقت الحديدي: إذا كان التسرب للقطاع الخاص المصري فهو نفس القطاع الصحي المصري، لكن خوفي أن يكون التسرب للخارج وعلقت نقيب التمريض قائلة : "طبعاً فيه تسرب للخارج ومنذ جائحة كورونا كل دول العالم فاتحة أبوابها على مصارعها للتمريض المصري بدون شروط.
وعن حجم العجز في التمريض قالت: " أكتر من 30% من الخريجين الحديثين المكلفين الجدد يسافرون خارج مصر مثلاً ألمانيا فتحت بلا شروط، شريطة إتقان اللغة الالمانية وإيطاليا أيضاً طلبت تمريضا من مصر وهذا لم يكن موجوداً من قبل." لكنها لفتت إلى أن وزارة الصحة تسعى لتوفير فرص العمل من خلالها ومن خلال النقابة العامة للتمريض.
وعلقت الحديدي: صحيح مهم لكن بكام ؟ المهم الموازنة فيها مخصصات كام؟ العناصر الاهم في الموازنة هي الطبيب والممرض والمعلم هؤلاء هم الاساس.. لترد : "متوسط دخل الممرض حديث التخرج لا يزيد عن الحد الادنى للاجور 6000-7000 جنيه وهو أمر غير كاف وبالتالي يضطر الممرض للعمل في أكثر من مكان لتلبية احتياجاته الاجتماعية ويسبب ذلك إجهادا شديدا لهم.
ظروفه الاجتماعية
وواصلت : مرتبات القطاع الحكومي ضئيلة وصعبة مقارنة بالقطاع الخاص ولما بلاقي التمريض بيسافر بره مصر مش بقدر ألوم حد. ظروفه الاجتماعية جعلته يسعى لتحسين حياته".