اضطرابات الشهية .. ماهي وكيفية الوقاية منها وعلاجها

تعرف الشهية بأنها الرغبة في تناول الطعام، وتختلف عن الجوع الذي يُعبّر عن حاجة الجسم الفسيولوجية للطعام.
وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، تنظيم الشهية عملية معقدة تشمل الجهاز الهضمي والغدد الصماء والجهاز العصبي، حيث تؤثر إشارات من الأعصاب الحسية إلى الدماغ على شهيتنا.
ويلعب كلاً من هرمون الجريلين واللبتين دورًا أساسيًا في تنظيم هذه العملية؛ حيث يُحفّز الجريلين الشهية بينما يُنظّم اللبتين الشعور بالشبع.
العوامل المؤثرة في زيادة الشهية أو نقصانها
ووفقًا لخبراء التغذية، تتأثر الشهية بعدة عوامل، منها:
البيئة ونمط الحياة: الروائح، الألوان، والأجواء المحيطة قد تحفّز الشهية.
الصحة الجسدية والنفسية: الأمراض مثل السرطان، التهاب الكبد، أو الاكتئاب قد تؤثر على الشهية.
الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو الكورتيكوستيرويدات قد تزيد أو تقلل من الشهية.
العوامل الهرمونية: اضطرابات الغدة الدرقية أو متلازمة ما قبل الحيض قد تؤثر على مستويات الشهية.
كيفية التحكم في الشهية
لإدارة الشهية بشكل فعّال، ينصح خبراء التغذية بـ:
تناول وجبات منتظمة ومتوازنة: تضمين البروتينات، الألياف، والدهون الصحية يساعد في الشعور بالشبع لفترات أطول.
شرب الماء قبل الوجبات: يساعد في تقليل كمية الطعام المتناولة.
ممارسة الرياضة بانتظام: تعزز النشاط البدني الشهية لدى بعض الأفراد.
الحصول على نوم كافٍ: قلة النوم قد تؤثر على مستويات الهرمونات المنظمة للشهية.
التعامل مع العوامل النفسية: ممارسة التأمل أو اليوغا قد تساعد في تقليل الرغبة في تناول الطعام بسبب التوتر أو القلق.
متى يجب استشارة الطبيب؟
وبحسب مجلة “ذا هيلث”، ينصح الخبراء بزيارة الطبيب إذا حدثت تغيرات مفاجئة أو غير مبررة في الشهية، أو كان هناك فقدان أو زيادة ملحوظة في الوزن دون سبب واضح، أو تأثرت جودة الحياة بسبب تغيرات الشهية، أو كان هناك أعراض مرتبطة باضطرابات الأكل مثل الشراهة المرضية.
وفي النهاية، يتطلب فهم الشهية وتنظيمها وعيًا بالعوامل المؤثرة فيها واتباع استراتيجيات صحية للحفاظ على توازن الجسم، وتظل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية تكون خطوة مهمة في حال وجود مشاكل مستمرة في الشهية بزيادتها أو نقصانها غير المبرر.