هي وهما
هي وهما

الأسرة

3 أنواع من التوابل قد تحميك من الالتهاب والأمراض العصبية

-

منذ آلاف السنين واعتمدت أغلب الشعوب على الطب العشبي والمعتمد على التوابل والأعشاب الطبيعية التي تحتوي على عناصر أساسية ومفيدة لصحة الإنسان.
ووفق لموقع "mind body green"، فإن الأعشاب الطبيعية والتوابل غنية بمواد لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي تساعد في علاج عدد لا يحصى من المشاكل الصحية كالمناعة وصحة الجلد ومشاكل الإدراك، ووجدت دراسة من مجلة Molecules 1 أن تناول ثلاثة أنواع خاصة من التوابل يمكن أن يساعد في الوقاية من مجموعة من الأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم السن، بما في ذلك الأمراض العصبية والخرف.

توابل صحية لإطالة العمر المعرفي

الالتهاب هو أساس معظم المشاكل الصحية، بما في ذلك صحة الدماغ، وقد يؤدي في النهاية إلى الإجهاد التأكسدي وتلف خلايا الجسم مع مرور الوقت، و صرّح احد أخصائي الطب التكاملي أن الأمراض المرتبطة بالعمر ناتجة عن الالتهاب.
ومع ذلك، يمكن لمضادات الأكسدة أن تُوقف الالتهابات، لذا يبدو تزويد جسمك بمكونات غنية بمضادات الأكسدة والالتهابات فكرة جيدة، ووفقًا للدراسة المذكورة، لا يوجد أفضل من الكركم والزنجبيل والهيل (الحبهان).


فتحتوي كل من هذه التوابل على مركبات نشطة بيولوجيًا ذات تأثيرات مضادة للالتهابات، فعلى سبيل المثال، تزعم الدراسة أن الزنجبيل له تأثيرًا وقائيًا ضد بروتين بيتا أميلويد، وهو بروتين رئيسي في مرض الزهايمر.
ووجد أن الكركمين (وهو المادة الحيوية الرئيسية في الكركم) يمنع تفاعل الجينات المُسببة للالتهاب، وأخيرًا، يُعزز الهيل إنتاج بعض مضادات الأكسدة في الجسم، مثل الجلوتاثيون، ويمنع تكوين Aβ42 (وهو مؤشر حيوي مُرتبط بمرض الزهايمر)، وفقًا للدراسة.

الكمية الموصي بها لتناول التوابل والأعشاب

يجب تناول كميات كافية وليست قليلة من هذه التوابل يوميًا للاستفادة الكاملة من مكوناتها الحيوية المفيدة.

وتشير الدراسة أيضًا إلى ضرورة تحسين التوافر الحيوي لهذه المركبات، إذ لا يتناولها الجميع ويهضمونها بنفس الطريقة، كما نحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد التركيز والجرعة الأمثل.

وهنا تكمن الصعوبة العلمية، إذ لا توجد حاجة يومية مُوصى بها للأعشاب النباتية (كما هو الحال بالنسبة للمغذيات والمكملات الغذائية). ولكن فيما يتعلق بالكركم، تُشير الأبحاث إلى أن الجرعة التي تتراوح بين 500 و1000 مليجرام وما فوق تُعتبر صحية وفعالة، وذلك حسب مصدر الكركم، وتوافره الحيوي، والنتائج الصحية المرجوة.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن امتصاص الكركمين يتضاعف بمقدار 10 عند تناوله مع البيبيرين، وهو عنصر غذائي نباتي موجود في الفلفل الأسود، لذلك قد ترغب في إضافة الفلفل إلى قائمة التوابل الخاصة بك أيضًا.

ومع ذلك يُقدَّر أن ملعقة صغيرة من الكركم تحتوي على حوالي 200 مليجرام من الكركمين، ولكن إذا كنت ترغب في جني فوائد جرعة يومية مُحددة، فقد ترغب في إضافة مُكمِّل غذائي لضمان حصولك على الكمية الكافية.
وعليك الاهتمام بالاعشاب الطبيعية والتوابل لأنها تصنع العجائب لصحتك، ولكن إذا كنت ترغب في طول العمر المعرفي، فقد ترغب في زيادة تناولك للكركم والزنجبيل والهيل.

ويمكنك استشارة الطبيب لاختيار مكمل غذائي يحتوي على العديد من هذه المكونات، خاصة إذا كان من غير الواقعي تناولها مع وجباتك كل يوم.