هي وهما
هي وهما

آراء هي وهما

الشيخ طارق نصر يكتب: ميكرفونات المساجد

-



جهلة الائمة في عصرنا ،يفتحون الميكرفون الخارجى في اثناء الصلاة ويطنون انفسهم بذلك يحسنون صنعا ، بل هذا مخالف تمام المخالفة للقرءان الذى يتلونه ولايعملون به، ومخالف لهدى نبينا الكريم ومخالف للذوق العام
اما عن مخالفة ذلك لكتاب الله عز وجل فقد قال سبحانه{﴿ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ ‌تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ ٥٥ ﴾ [الأعراف] لكن هؤلاء يدعون ربهم اعتداءا وصياحا، فتجدهم يدعون على كل من خالفهم الدين او المذهب ويجهرون بذلك المنكر
وانظر الى ادب زكريا{ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ ٢ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً ‌خَفِيّٗا ٣ مريم}
وكان بعض الاعراب يرفع صوته مناديا على نبينا الكريم فماذا قال الله لهم {﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا ‌تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ ٢﴾ [الحجرات: 2]
وفى وصية لقمان لابنه{﴿١٨ وَٱقۡصِدۡ فِي مَشۡيِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡتُ ‌ٱلۡحَمِيرِ ١٩ ﴾ [لقمان]
اما عن قراءة الامام فقد قال تعالى {﴿قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا ‌تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ١١٠﴾ [الإسراء: 110] بمعنى لاتجهر بصوتك في القراءة اكثر مما يحتاج من وراءك ولا تخافت بها فلايستطيع من وراءك ان يتابعك لكن هؤلاء قراءتهم لاتتعدى من خلفهم فحسب بل تتعدى شوارعهم الى شوارع غيرهم
اما بالنسبة للسنة النبوية فقد اورد البخارى في ست مواضع من كتابه نهى رسولنا الكريم عن رفع الصوت عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ، هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ ‌ارْبَعُوا ‌عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّهُ مَعَكُمْ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ»

وفى كتاب«الزهد لوكيع» عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَرِهَ ‌رَفْعَ ‌الصَّوْتِ عِنْدَ الْجِنَازَةِ، وَعِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَعِنْدَ الْقِتَالِ
واما عن مخالفة ذلك للذوق العام فهناك من يذاكر و هناك من يصلى في بيته وهناك مرضى وهاك اصحاب بيوت وهذه الاصوات تزعج صغارهم وهناك مسيحيون لهم عبادتهم الخاصة فمتى يعقل هؤلاء الائمة؟