هي وهما
هي وهما

المشاهير

”بسم الله ورايات النصر وعلى الربابة”.. أغنيات حُفرت في أذهان المصريين تشعل الحماس تخليدًا لحرب أكتوبر

-

تحل علينا أعظم ذكرى في تاريخ الدولة المصرية، وهى نصر أكتوبر العظيم، وكان صُناع الأغنية خلدوا تلك الذكرى بمجموعة من الأغنيات التي لا تزال محفورة في ذاكرة المصريين نستعرض أبرزها في هذا التقرير:

أغنية بسم الله

قصة هذه الأغنية ظلت خالدة في انتصارات أكتوبر 1973 حتى وقتنا، وهي قصة غريبة بعض الشيء، حيث تم تجهيزها وتقديمها في 24 ساعة .

القصة بدأت يوم 6 أكتوبر 1973، يوم النصر العظيم، فبعد بيان الانتصار الذي سمعه الشعب المصري والعربي على الإذاعة، اتصل بليغ حمدي بصديقه الشاعر عبد الرحيم منصور وطالب منه أن يتقابلا في مبنى الاذاعة والتليفزيون كي يُجهزا أغنية الحرب، وبالفعل ذهب مسرعًا إلى هناك.

بعد وصول بليغ حمدي وعبد الرحيم منصور إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، واجهوا صعوبة كبيرة في الصعود إلى الإذاعة بسبب الحصار ومنع أي شخص من دخوله، إلا أنهم استطاعوا أن يدخلوه في النهاية.

بدأ بليغ وعبد الرحيم في التفكير بكلمات الأغنية وسط حيرة منهم، وكانوا في ذلك الأثناء يسيرون في طرقات المبنى، ليسمعوا المصريين يهتفون بالخارج «الله أكبر الله أكبر».

قرر الثنائي في الحال أن يستعينوا بعدد من العاملين في المبنى وكذلك بأفراد الأمن، وبالفعل اختار بليغ 15 شخصًا وبدأ في تدريبهم ثم سجلوا الأغنية الشهيرة.

تم تسجيل الأغنية التي جُهزت في ظروف صعبة وإنتاج ضئيل إلا أن النجاح كان حليفًا لها وأصبحت من أشهر أغاني انتصار حرب أكتوبر

رايات النصر

من أشهر الأغاني التي تعبر عن حرب أكتوبر وانتصار الجيش المصري، والتي كتبت كلماتها الشاعرة نبيلة قنديل ولحنها زوجها على إسماعيل، وكانت الأغنية جاهزة قبل عام من حرب أكتوبر لتعرض في فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين، ولكن شاهين قدمها للإذاعة بعد انتصار أكتوبر، قائلًا: "نصر أكتوبر عندي أهم من الفيلم".

على الربابة

قام الموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدي باصطحاب الفنانة وردة وتوجها إلي مبني الإذاعة والتليفزيون، وكان معهما الشاعر عبد الرحيم منصور، وذلك عصر يوم 6 أكتوبر وامتنع الأمن عن إدخالهم وهنا صرخ بليغ حمدي، وقال “هاتوا وجدي الحكيم ” وكان مسئول بالإذاعة حينها وحضر ”الحكيم” بالفعل، وحاول يُفهمه أن الحرب بدأت وما ينفعش أي شخص يدخل مبنى الإذاعة.

سمح له الإذاعي الكبير “بابا شارو” مدير الاذاعة حينها بدخول مبنى الإذاعة المصرية.

وتعد أغنية "على الربابة" هي الأغنية الثانية التي قدمها بليغ حمدي بالتعاون مع الشاعر عبد الرحيم منصور يوم 6 أكتوبر أثناء نزوله إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، وتم إذاعتها بعد الحرب مباشرة

عاش اللي قال

بليغ حمدي رفض تلحين أغنية عاش اللي قال في البداية بعد أن عرضها عليه عبد الحليم حافظ، ورغم أنه كان صديقًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، لكنه تخوف من العودة للغناء للفردي، لكن الكاتب الكبير محمود عوض أقنعه أن الموضوع مختلف، والغناء هنا لقائد ومقاتل بطل حارب وانتصر، فالطبيعي أن نغني له.

وكانت مكتوبة «عاش السادات»، والغريب أن من اعترض على وجود اسم السادات في الأغنية هو الرئيس السادات نفسه، وطلب حذف اسمه، وقال إنه لم يكن يحارب بمفرده.

عبرنا الهزيمة

قدمت الفنانة شادية أغنية "عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة" والتى تقول: "عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة، باسمك يا بلادى تشتد العزيمة، باسمك يا بلادى عدينا القنال، باسمك يا بلادى خطينا المحال، باسمك يا حبيبتى، مصر يا حبيبتى، خطينا المحال، باسمك يا حبيبتى هاسمى الحرية، باسمك يا حبيبتى هاسمى النضال، هاسمى الشجاعة واسمى الامال"، وهي من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدى.