رئيس البرلمان الأوكراني يحاول تهدئة الخلاف مع بولندا بشأن مذبحة فولينيا

سعى رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك، من خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان البولندي اليوم الخميس، إلى تهدئة خلاف اندلع بين بلاده وبولندا بشأن مذبحة فولينيا التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال ستيفانتشوك: "نتفهم ما تحملون من ألم على فقدان أحبائكم. أعبر عن تعاطفي العميق مع جميع العائلات والأحفاد المرتبطين بتلك الأحداث التي وقعت في فولينيا آنذاك".
وكان ستيفانشوك يتحدث بعدما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية لوكاش جاسينا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تقديم اعتذار علني عن المذبحة التي بلغت ذروتها في تموز/ يوليو 1943.
وشهدت المذابح في فولينيا وشرق جاليسيا في الفترة من 1943إلى 1945 ارتكاب قوميين من جيش التمرد الأوكراني جرائم قتل بحق نحو 100 ألف بولندي وطرد السكان البولنديين من منازلهم في فولينيا وشرق جاليسيا.
وتم الدفع بالعديد من الضحايا إلى الكنائس الموجودة بقراهم، والتي أضرمت فيها النيران بعد ذلك. وتشير التقديرات إلى أن نحو 20 ألف أوكراني لقوا حتفهم في الأعمال الانتقامية التي تلت ذلك.
وتحيي بولندا الذكرى الثمانين للمذبحة.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية لوكاش جاسينا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة الأسبوع الماضي، إلى الاعتذار، مما أثار ردا من السفير الأوكراني في وارسو، فاسيل زفاريتش.
وقال زفاريتش، عبر تويتر: "كل محاولة لإملاء ما يتعين علينا القيام به بشأن ماضينا المشترك، على الرئيس الأوكراني أو أوكرانيا أمر غير مقبول ومؤسف"، قبل أن يقوم بحذف التغريدة والإشارة إلى أن أوكرانيا منفتحة على الحوار بشأن هذه القضية.
وتعد بولندا واحدة من أقوى مؤيدي أوكرانيا منذ الغزو الروسي واستقبلت نحو 1ر6 مليون لاجئ فارين من الصراع.