«الأزهر»: الصيام هدفه تهذيب النفس وجني ثمار الطاعات في رمضان المبارك
قال معاذ شلبي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إننا نشهد أيام شهر شعبان الفضيلة، إذ أن الله سبحانه وتعالى يعطي عباده ما أرادوا ويكثر من خيراته وبركاته، حتى يستثمروا هذه الأوقات وينجحوا في سباق رمضان، مشيرًا إلى أن النصف من شعبان ليلة عظيمة للغاية، كون الله سبحانه وتعالى يطلع على عباده ويرحمهم ويغفر لجميع المؤمنين باستثناء المشركين، والمؤمن المشاحن «أي الذي لديه مشاحنات أو بغضاء وخلافه تجاه الأخريين».
وأضاف «شلبي»، خلال حواره لبرنامج «8 الصبح» من تقديم أية جمال الدين عبر فضائية «DMC»، أن الفترة الحالي هو وقت تحويل القبلة، إذ أن قبلة المسلمين في البداية كانت ناحية بيت المقدس لمدة سنة ونصف تقريبًا، ومن ثم حولها الله عز وجل إلى البيت الحرام كما كان يرجو الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» من ربه، لافتًا إلى أن أمة الإسلام وتشريعاته بكل أبوابه بما فيه الصيام تتسم بالوسطية، والاعتدال واقتصاد، فالإسلام ليس متشدد أو متميع.
وأشار عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن رجب يمثل شهر الغرس «البذر»، أما شعبان شهر «السقى»، حتى يأتي رمضان المبارك شهر الحصاد، إذ نجني ثمار الطاعات ونؤديها بكل بساطة وسهولة ويُسر، موضحًا أن الصيام هدفه تهذيب النفس وليس الامتناع عن الأكل والشراب فقط، موضحًا: «اللي قدر على نفسه ومنع نفسه عن الحرام لمدة 30 يوم في وقت محدد من قِبل الله عز وجل، يمكنه الاستمرار في الامتناع حتى بعد رمضان».