أعراض مرض فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي هو اضطراب وراثي يتم توريثه عندما يتلقى الطفل جينين اثنين أحدهما من الأم والآخر من الأب يرمزان للهيموجلوبين غير الطبيعي، فالشخص الذي يرث جيناً واحداً فقط يتمتع بصحة جيدة، ويُعتبر "حاملاً" للمرض. ويصل احتمال إنجاب طفل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي من أبوين يحملان جين الخلية المنجلية، إلى 25 %.
انسداد الأوعية الدموية الصغيرة وإعاقة تدفق الدم السليم والطبيعي الذي يحمل الأكسجين قد يسبب العديد من الأعراض والمضاعفات المرتبطة بمرض فقر الدم المنجلي.
وتختلف الأعراض والمضاعفات من شخص إلى آخر، ولكن تشمل ما يلي:
-الدوار وضيق التنفس والإرهاق، فنتيجة لقصر عمر الخلايا المنجلية يصبح هناك عدد أقل من خلايا الدم الحمراء المتوفرة في الجسم، مما يؤدي إلى فقر الدم الشديد.
- أزمات الألم الشديدة، بسبب إعاقة تدفق الدم إلى منطقة ما، نتيجة التصاق الخلايا المنجلية ببعضها البعض، لذلك تصبح عالقة في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الألم الشديد في أي مكان بالجسم، ولكن غالباً ما يحدث ذلك في الصدر والذراعين والساقين، وقد يؤدي انقطاع تدفق الدم إلى موت الأنسجة.
-أزمات الصدر الحادّة، بسبب تجمع الخلايا المنجلية في الصدر، وإعاقتها لتدفق الأكسجين في الأوعية الدقيقة في الرئتين، وهو ما يمكن أن يهدد الحياة، وتشبه أعراض هذه الحالة أعراض الالتهاب والحمى والألم والسعال الشديد.
-تضخم الطحال، نتيجة تجمع الخلايا المنجلية في الطحال، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في الهيموجلوبين، كما يصبح الطحال متندباً وقد يتلف بشكل دائم، مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى، كما يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الوفاة إذا لم يخضع المريض للعلاج الفوري.
-السكتة الدماغية، إذ يمكن للخلايا المنجلية أن تسدُّ الأوعية الدموية الرئيسية التي تزود الدماغ بالأكسجين، مما قد يؤدي إلى إعاقة أو انقطاع تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، وهو ما يسبب تلفاً شديداً في الدماغ.
-مشاكل في البصر مثل الوميض وعدم وضوح الرؤية أو عدم انتظامها، وانخفاض الرؤية الليلية وفقدان الرؤية المفاجئ في بعض الأحيان.
-اصفرار الجلد والعينين والفم، وهو ما يُسمى بـ"اليرقان"، وتحدث هذه الحالة نتيجة لقصر عمر الخلايا المنجلية، حيث تموت أسرع من قدرة الكبد على ترشيحها، ويؤدي هذا إلى تراكم البيليروبين الذي يسبب اللون الأصفر من هذه الخلايا المتكسرة في الكبد..