التوتر والإجهاد يؤديان إلى تفاقم حَب الشباب
لا يقتصر تأثير التوتر والإجهاد على صحتنا العقلية فقط، فقد أظهرت الدراسات أن الجلد يستجيب للإجهاد بشكل إيجابي، وينتج عنه مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على وجوهنا في صور عدة، أهمها:
بثور
هناك اعتقاد شائع بأن التوتر والإجهاد يؤديان إلى تفاقم حَب الشباب، الذي يرتبط بزيادة القلق والاكتئاب، بما يتركه من ندبات تؤثر سلباً على الصورة الذاتية. ويصيب نحو 9% من سكان العالم (85% ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و24 عاماً)
وأجريت دراسة في أستراليا عام 2001، حدد فيها 67% من طلاب السنة النهائية بكلية الطب جامعة ملبورن الإجهاد كعامل أساسي لتفاقم حب الشباب لديهم.
وتوصّلت دراسة جماعية، أجريت في سنغافورة عام 2007، إلى وجود ارتباط واضح بين مستويات التوتر وشدّة حب الشباب.
بشرة جافة
الإجهاد يستهدف طبقة الجلد الخارجية، أو "الحاجز المسؤول عن حبس الرطوبة في بشرتنا" -كما تقول ميشيل غرين المتخصصة في الأمراض الجلدية بمدينة نيويورك- مما يؤدي إلى تآكلها، ويمنعها من الاحتفاظ بالرطوبة، ويجعلها جافة ومجهدة، تنتهي بوجه متقشر ومثير للحكة.
طفح جلدي
أظهرت بحوث أجريت عام 2018 أننا "نكون أكثر عرضة للإصابة بالحكة، والطفح الجلدي الجاف، وحتى قشرة الرأس، عندما يكون مستوى التوتر لدينا مرتفعا (..) ويمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة إنتاج الزيت بأنحاء الجلد، بما في ذلك فروة الرأس" وفق غرين.
هالات سود
على الرغم من أن الهالات السود، تحت العينين، عادة ما تحدث بسبب عوامل السن والوراثة، فإن نمط الحياة المُفعم بالإجهاد والتوتر، جراء ضغط العمل، أو المشكلات العائلية، أو الإرهاق الذهني، أو اضطراب النوم، يمكن أن يُلقي بظلاله، ويُفسد الجلد الرقيق حول العين أيضاً.
انتفاخات تحت العين
الجلد حول العينين رقيق للغاية، وأشارت دراسة أجريت عام 2013، إلى أن الإرهاق قد يتسبب بتدلي الجفنين وتورّم العينين. كما أن الأرق الناتج عن الإجهاد قد يؤثر على مرونة البشرة ويؤدي إلى انتفاخات تحت العين.
تجاعيد
حيث "تساهم تعابير الوجه المرتبطة بالتوتر في ظهور التجاعيد" كما يقول جون كوين طبيب التجميل.
وتضيف دومينيك أنتيغليو، خبيرة في مركز "بيسوفرو" الصحي أن "إجهاد الوجه يمكن أن يظهر على شكل حواجب مجعّدة أو شفاه متوترة أو فك مشدود ومتوتر".
فالرابط واضح جداً بين الإجهاد الذهني والخطوط العمودية التي تظهر بين الحاجبين أوقات العبوس أو الغضب، إذ يُسرّع من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد "بتأثير من هرمون التوتر الذي يتسبب بتكسير الكولاجين الذي يحافظ على مرونة البشرة وثباتها" بحسب غرين.
فكلما زاد العبوس أو حتى تجعّدت الحواجب في تفكير عميق تشكلت هذه التجاعيد بشكل أعمق.