العلاج المبكر للسِمنة يحمي الأطفال من أمراض خطيرة

أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة أجراها معهد كارولنسكا السويدي أن علاج السِمنة المفرطة لدى الأطفال والمراهقين في وقت مبكر يسهم في الحد من خطر إصابتهم بأمراض خطيرة مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون في وقت لاحق من الحياة.
العلاج السلوكي
وأوضح القائمون على الدراسة، التي نُشرت في مجلة “JAMA Pediatrics” المتخصصة في طب الأطفال، أن العلاج السلوكي يهدف إلى تحفيز الأطفال وأسرهم على اتباع نظام غذائي متوازن مع ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تطوير عادات نوم صحية.
وتوصل الباحثون أيضا إلى أن خطر الوفاة المبكرة انخفض لدى الأطفال، الذين تلقوا العلاج بنجاح. وكانت دراسة سابقة أجرتها نفس المجموعة البحثية قد أظهرت أن الأطفال المصابين بالسمنة يموتون في مرحلة مبكرة من البلوغ، وفي كثير من الأحيان بسبب الانتحار والمرض الجسدي؛ حيث كان ما يزيد قليلا على ربع هؤلاء، الذين ماتوا في هذا العمر، يعانون من السمنة.
وهذا يؤكد أهمية العلاج المبكر؛ نظرا لأن التدخل في الوقت المناسب يزيد من احتمالات النجاح ويساعد في التخفيف من المخاطر الصحية طويلة الأمد المرتبطة بالسمنة.
ومن ناحية أخرى، توصل الباحثون إلى أن خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق ظل دون تغيير رغم الخضوع للعلاج السلوكي. وعلى الرغم من وجود صلة وثيقة بين السمنة الشديدة وأمراض الاكتئاب والقلق، إلا أنه يجب معالجة الأمراض النفسية بالتوازي.