القومي للإعاقة وجمعية طب السمع يوقعان بروتوكول تعاون في المجالات الصحية والنفسية

وقع المجلس القومي للإعاقة بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية لطب السمع والإتزان، بهدف تعزيز وتطوير العلاقات بينهما في المجالات التدريبية والاستشارية والبحثية والمجتمعية، وتبادل الخبرات في المجالات الصحية والطبية والنفسية والمجتمعية، ويأتي ذلك بالتزامن مع قرب إحتفالات العالم باليوم العالمي للسمع، الذي بدأ الإحتفال به لأول مرة بمبادرة من قبل منظمة الصحة العالمية في الثالث من مارس عام 2007، ويحتفل به العالم هذا العام تحت شعار "تغيير العقليات: تمكين نفسك لجعل رعاية الأذن والسمع حقيقة واقعة للجميع".
وقع بروتوكول التعاون من جانب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس، ومن جانب الجمعية المصرية لطب السمع والإتزان، الدكتور هشام كوزو رئيس مجلس إدارة الجمعية، ويعمل بروتوكول التعاون على تحقيق الأهداف المرجوة من الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في كل ما يخدم ذوي الإعاقة السمعية، وذلك من خلال تنفيذ حملات توعوية لرفع الوعي المجتمعي، من خلال المؤتمرات والدورات والندوات بالتعاون مع المجتمع الأكاديمي والمدني بمصر والدول العربية، ونشر الأبحاث العلمية في مجال الإعاقة السمعية في التخصصات المرتبطة بالإعاقة في مجالات التشخيص والعلاج وبرامج التأهيل، وكذلك برامج الدمج في التعليم، والمجالات القانونية والمجتمعية للإعاقة، وتكوين شبكة اتصال قوية وطنيا وإقليميا ودوليا مع المؤسسات والهيئات والجمعيات المعنية، بالإضافة إلى إقامة وتفعيل الأنشطة المشتركة لتبادل الأخبار والمعرفة المتخصصة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم في المجتمع.
كما يعمل بروتوكول التعاون على تنفيذ جلسات التدريب والتأهيل والتوجيه لتنمية القدرات من خلال مساعدة ذوي الإعاقة السمعية على التعرف على حقوقهم وتوظيف كامل طاقتهم، وتعزيز التعاون في المجال الصحي والنفسي والتعليمي والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للفئات المجتمعية ذوي الإعاقة أو تلك المعرضة لخطر الإعاقة، والمستهدفة من الطرفين، وكذلك تنظيم ورش عمل ودورات تعليمية وتدريبية بالإضافة الى تطوير وعمل برامج توعوية صحية مشتركة في مجال السمع واللغة والاتزان لخدمة المجتمعات العربية.
وفي سياق متصل قالت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للسمع هو رفع مستوى الوعي بأهمية هذه الحاسة، ولتحفيز الجهود المبذولة لحمايتها، والتأكيد على أن السمع هو مفتاح التواصل، والتعلم، والمشاركة الفعالة في المجتمع، مؤكدة أن المجلس يؤمن بأن السمع حق من حقوق الإنسان، وأن فقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والتهميش، وصعوبات في التعلم والتطور.
إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة
إيمان كريم: أدعوا الحضور والعالم أجمع أن يعملوا على نشر الوعي بأهمية السمع.. ودعم الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع
أوضحت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص من فقدان السمع المسبب للإعاقة، والذي يتطلب إعادة التأهيل، بحلول عام 2030، كما تتوقع في العام السابق ذكره أن يواجه أكثر من مليار شاب خطر فقدان السمع الدائم بسبب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية أثناء الهوايات الترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو، ولذلك فإن الطريقة التي نعتمد عليها في كيفية العناية بآذاننا اليوم هي التي تحدد كيفية سماعنا في المستقبل، ويمكن تجنب العديد من حالات فقدان السمع من خلال تبني ممارسات الاستماع الآمن والعناية الجيدة بالسمع، وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع فقدان السمع، فإن الكشف المبكر والوصول إلى إعادة التأهيل في الوقت المناسب أمر ضروري لتحقيق أقصى إمكاناتهم، مشيدة بمبادرة السيد رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة.