المبعوث الأممي لليبيا يطرح مبادرة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية العام الحالي
طرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي اليوم الاثنين، مبادرة لتيسير إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المؤجلة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وأضاف باتيلي في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن ليبيا أنه بمقتضى المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي سيتم تشكيل لجنة توجيهية رفيعة المستوى تجمع كل أصحاب المصلحة، والمؤسسات، والشخصيات، والقادة القبليين، والأطراف ذات المصلحة والنساء والشباب، وتكون مهمتها الوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من خلال تيسير اعتماد الإطار القانوني وخارطة الطريق المحددة وفق جدول زمني لعقد الانتخابات في 2023، إضافة لتعزيز التوافق على أمن الانتخابات واعتماد مدونة سلوك لكل المرشحين، الأمر الذي لاقى قبولا وترحيبا من مندوبي الدول التي تابعت الإحاطة، ومنهم، مندوبو: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين، والإمارات العربية، وسويسرا، وموزمبيق، والغابون، وغانا، واليابان، وألبانيا، والبرازيل، والإكوادور، ومندوب الكتلة الأفريقية بمجلس الأمن.
وقال باتيلي إن العملية السياسية الليبية لا زالت تراوح مكانها ولا تلبي رغبات الليبيين، لافتا إلى نفاد صبر الليبيين وتشكيكهم في رغبة الأطراف الحالية في إجراء الانتخابات.
وأكد باتيلي على أنه واصل مشاوراته مع الليبيين بمختلف أطيافهم والشركاء الإقليميين والدوليين لتخطي المأزق الحالي مشددا على أن كل الشركاء الإقليميين والدوليين وافقوا على إجراء انتخابات في 2023 ، لافتا إلى أن جميع الدول أكدت أن مصالحها لن تتحق في ليبيا إلا بإنشاء دولة مستقرة ومسالمة.
وشدد باتيلي على ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية؛ لأنها "تصب في صالح من يريدون بقاء الوضع كما هو عليه"، وفق قوله، في إشارة قد توجه لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وقال بهذا الخصوص: "معظم المؤسسات الليبية خسرت شرعيتها مند سنوات طويلة، وحتى اليوم لم يتمكن مجلسي النواب والدولة من الاتفاق على قاعدة دستورية تسمح بعقد الانتخابات".
وفي الجانب الاقتصادي، نقل باتيلي للمجلس قلق الليبيين من إدارة موارد الدولة، وشدد على ضرورة توحيد مصرف ليبيا المركزي، وإنشاء آلية ليبية تشرف على أولويات الإنفاق وضمان توزيع عائدات النفط والغاز.
وضمن إحاطته، تطرق المبعوث الأممي إلى مواصلة إحراز تقدم في ملف وقف إطلاق النار من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، إلا أنه حذر من استمرار هشاشة الحالة الأمنية في ليبيا.
وكشف باتيلي عن عزمه زيارة دولتي: تشاد والسودان المجاورتين لليبيا، من أجل مناقشة تنفيذ خطة سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة.