محامي سعد لمجرد يشكك في الحكم ضده على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة فرنسية
علق محامي الفنان المغربي سعد لمجرد، جان مارك فيديدا، لأول مرة على الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات الفرنسية بالسجن 6 سنوات لموكله، واصفاً إياه بالمدهش للغاية.
وأوضح محامي سعد لمجرد في مداخلة له مع قناة العربية، أن الحكم لم يستند إلى دليل أو عنصر طبي، قائلاً: "الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في باريس هو حكم مثير للدهشة للغاية، لأنه في غياب أي عنصر مادي، أو أي دليل، أو أي عنصر طبي، تقرر تفضيل رواية طرف واحد بدلا من رواية أخرى".
وأضاف: "لم يكن أحد في الغرفة في فندق الماريوت في ذلك المساء، ثمة شخصان يرويان قصتين مختلفتين، والآخر يروي قصة مشادة بين الاثنين، يتطلب الأمر أدلة مادية لإثبات واحدة أو أخرى من الروايتين، لتقرير إذا ما كانت هي الحقيقة أم لا".
ولفت إلى أن الحكم منتقد للغاية بسبب اعتماده على تصديق الضحية فقط، مشككاً في رواية الشاكية لعدم إثبات الفحوصات الطبية لوجود الحمض النووي لموكله لديها.
وتابع: "الفحوصات الطبية أظهرت عدم وجود أي أثر للحمض النووي في الأعضاء التناسلية للآنسة لورا بريول، ما يدل بوضوح على أنه لم يكن هناك أي فعل اغتصاب يمكن أن يكون سعد لمجرد قد ارتكبه، وعلى الرغم من هذه الأدلة الطبية، قررت المحكمة أن تتفق مع الآنسة لورا بريول، وهو ما نعتبره صادما للغاية وغير عادل إلى حد كبير".
وحول تقديم الاستئناف، أوضح أن هناك 10 أيام للتفكير وتحليل قرار المحكمة، مشيراً إلى رغبته في مواصلة الجهود في القضية والذهاب إلى الاستئناف، قائلاً: "يمكن لمحكمة الاستئناف أن تقرر كل شيء، أي أنه يمكنها إلغاء الحكم الذي صدر، وإصدار حكم آخر يؤكد براءة سعد لمجرد".
وشدد على ثقته من براءة الفنان المغربي سعد لمجرد قائلاً: "عندما تكون هناك روايتان، رواية الشخص المتهم ورواية المشتكية، فإن الحقيقة القضائية يجب على أي حال أن تكون الحقيقة العلمية، وعليه فإن سعد لمجرد بريء من هذه الجريمة".
وقضت محكمة الجنايات الفرنسية، بسجن سعد لمجرد 6 سنوات وألزمته بغرامة مالية قدرها 375 ألف يورو، كما حكمت بمنعه من دخول فرنسا لمدة 5 سنوات بعد انقضاء فترة محكوميته بتهمة الاعتداء الجنسي على الشابة الفرنسية لورا بريو