أمين الفتوى: الأحاديث التي امتدح فيها النبي مصر وجيشها وأهلها صحيحة
قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السنة النبوية الشريفة مليئة بالأحاديث التي تبين فضل مصر وأهلها، وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب هذا البلد المبارك ودعا له في العديد من الأحاديث، إذ قال إن أهل مصر سيكونوا دائمًا عونًا وسندًا في سبيل الله، وهذه نبوءة عظيمة أظهرت كيف أن مصر تظل مركزًا للعلم وحصنًا للإسلام على مر العصور.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الجند المصري، حيث قال: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا فإنهم خير أجناد الأرض»، موضحا أن هذا الحديث يبين مكانة جيش مصر في تاريخ الأمة الإسلامية، كما أكد النبي أن هؤلاء الجنود في رباط إلى يوم القيامة، وأنهم سيكونون في الصفوف الأولى في الدفاع عن الإسلام، ولذلك فإن هذه الأحاديث تعد بمثابة شرف وفخر للمصريين.
وتابع: «هناك أيضًا حديث آخر عن الجند الغربي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن، وأسلَمُ الناس فيها الجند الغربي، وقد ذكر سيدنا عمرو بن الحمق الخزاعي أن الجند الغربي المقصود به هو الجيش المصري، وهو الجيش الذي سيتحمل العبء في مواجهة الفتن، ويظل صامدًا في الدفاع عن الإسلام»، وعلماء الحديث في مصر كانوا يفخرون بهذه الأحاديث، مثل الإمام الدمياطي، شيخ المحدثين في الديار المصرية، الذي كان يذكر فضل الجيش المصري في فتواه ويستشهد بتلك الأحاديث النبوية.
أكد أن هذه الأحاديث النبوية تُظهر العلاقة العميقة والراقية بين أهل مصر والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويجب على المصريين أن يشعروا بالفخر والاعتزاز بهذه المكانة الخاصة التي منحهم الله إياها، وألا ينسوا فضلهم في حماية الإسلام والدفاع عنه على مر العصور.