«الزهار»: العلاقات المصرية الأردنية نموذج يحتذى في التعاون الإقليمي
ثمّن الدكتور محمد عبد الحميد الزهار، مقرر المواطنة ببيت العائلة المصرية، والأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، اللقاء المثمر الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مؤكدا أن هذه اللقاءات تعكس منهجا ثابتا في السياسة الخارجية المصرية القائمة على تعزيز الشراكات الإقليمية، ودعم القضايا العربية في سياق رؤية استراتيجية تعتمد على التنسيق والتكامل.
وأكد الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة في تصريحات صحفية، أن العلاقات المصرية الأردنية تشهد طفرة نوعية خلال عهد الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق يُعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، مؤكدا أن الزيارة الأخيرة تأتي في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تمثل القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا، تحديا مستمرا يتطلب توحيد المواقف العربية.
وتابع: «مصر والأردن ليستا فقط جسرًا للتواصل، بل شركاء أساسيين في قيادة الجهود نحو تسوية شاملة تحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»، مشيدا بدور القيادة المصرية في وضع رؤية واضحة لعلاقاتها الخارجية، مبنية على التوازن والتكامل.
ونوه بأن جلسات المباحثات بين الرئيس السيسي والملك عبد الله تناولت محاور عديدة، بدءًا من سبل وقف التصعيد في الأراضي المحتلة، وصولًا إلى إعادة إحياء عملية السلام، قائلا: «هذه الرؤية تنطلق من إيمان مصر العميق بأن حل القضايا الإقليمية يعتمد على التضامن العربي المشترك، وهو ما تسعى القاهرة لتعزيزه باستمرار».
وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة للعاهل الأردني تسهم في تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية بين البلدين، مشددا على أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على حل الأزمات، بل يمتد ليشمل التنمية والاستقرار، كما أن مصر بقيادة الرئيس السيسي استطاعت أن تعزز من دورها المحوري في المنطقة، متخذة من الدبلوماسية ركيزة أساسية لحماية مصالحها القومية، وضمان أمنها القومي من خلال بناء شراكات استراتيجية مع الدول المؤثرة.