في ذكرى تأسيسها .. منظمة خريجي الأزهر في ميزان البحث العلمي
- "خريجي الأزهر" تحتفي بأبحاث علمية عن دور المنظمة وأهدافها التربوية والتثقيفية والعلمية
د. شومان: المنظمة نافذة للتواصل الدائم مع خريجي الأزهر على مستوى العالم
الباحثون: المنظمة نجحت في مجابهة الفكر المتطرف وتنوع نشاطها الإعلامي والخدمي والتربوي وكسر الحاجز اللغوي للناطقين بغير العربية
كرمت اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في حفل أقيم بمقرها الرئيس بالقاهرة، بمناسبة مرور سبعة عشر عاما على تأسيسها، عددا من الباحثين الذين قدموا أبحاثا علمية محكمة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تناولوا خلالها تحليل الدور التربوي والعلمي والتثقيفي والمجتمعي والخدمي للمنظمة، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة، أمين عام هيئة كبار العلماء، واللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، وعدد من الباحثين والأساتذة من داخل مصر وخارجها.
قال الدكتور عباس شومان: نحن سعداء بوجود هذه النماذج الرائعة من الباحثين والعلماء، وبتناولهم في دراسات وبحوث محكمة دور المنظمة الأصيل، وهدفها النبيل، في جمع شمل أزهريي العالم، والمنظمة تقدم جزيل الشكر لهم على جهدهم العلمي المرموق أولا، وللاستفادة من أطروحاتهم العلمية البحثية في النهوض بأداء المنظمة ثانيا.
وأكد الدكتور شومان، على أن المنظمة استطاعت منذ إنشائها خلال السبعة عشر عاما الماضية من ضم أعداد كبيرة من خريجي الأزهر في الداخل والخارج، لخدمة الإسلام والمسلمين، ولدعم القضايا الإسلامية، والتصدي للأفكار الخاطئة التي شوهت صورة الإسلام الحنيف، ومجابهة الفكر المتطرف ودعاة الغلو والتعصب، بعرض الفكر الأزهرى الصحيح، المبني على الوسطية والاعتدال، ذلك الفكر الذى يجمع بين العقل والنقل، والتراث والتجديد، وقد تجلى ذلك من خلال أنشطة المنظمة في عقد الدورات التدريبية العلمية المكثفة للأئمة على مستوى العالم، وتنشيط عمل الأزهريين من خلال إنشاء فروع للمنظمة بالداخل والخارج، وإطلاق البرامج العلمية والثقافية للطلاب المصريين والوافدين.
وقال رئيس مجلس إدارة المنظمة: إننا فى هذا اليوم نحتفل بجهود من تابعوا ونظروا لكيان المنظمة كرافد علمي وتربوي هام تابع للأزهر الشريف، وأبرزوا ذلك الاهتمام بالبحث والتحليل وعرض الأطروحات من خلال البحث العلمي الموضوعي، مؤكدا، أن ما نريده كقائمين على المنظمة هو الوقوف على أبحاث علمية حقيقية تتوافر بها شروط البحث العلمي الدقيق، نستنتج منها ملاحظات بأدلة واضحة حقيقية بمعرفة يقينية لنشاط المنظمة على أرض الواقع.
من جانبهم أعرب الباحثون المكرمون بمقر المنظمة عن سعادتهم وامتنانهم بهذا التكريم، خاصة وأنه يأتي من هذا الكيان الذي آمنوا به ووجدوا فيه كثيرا من الإيجابيات، كمجابهة الأفكار المتطرفة، والتركيز على القضايا الفكرية الإسلامية في دوراتها العلمية، ورعاية الطلاب الأفارقة والأسيويين، فضلا عن تنوع نشاطها العلمي والثقافي، من خلال مشروع سفراء الأزهر، والمنشورات الإعلامية، كجريدة الرواق، ومجلة نور للأطفال، والإصدارت المتنوعة في تفنيد الأفكار المتطرفة.
جاءت عناوين الأبحاث المقدمة من الباحثين كالتالي: بحث بعنوان "صفحات مشرقة من تاريخ الأزهر في أفريقيا"، للأستاذ الدكتور محمد علي عبدالحفيظ – أستاذ الحضارة – بجامعة الازهر ، "الجهود التربوية للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر في ضوء أهدافها"، للأستاذ الدكتور عبد رب الرسول سليمان أستاذ التربية الإسلامية بكلية التربية، "استخدام التاريخ في حماية الأطفال من التطرف- مجلة نور نموذجا"، للدكتورة نفيسة السعيد – أستاذ الإعلام وثقافة الأطفال – بجامعة عين شمس، "الجهود التربوية للمنظمة في ضوء متطلبات تدويل التعليم"، للدكتورة آمال عبدالمنعم سالم – كل التربية جامعة بنها، "تطوير دور المنظمة في التنمية المستدامة"، للدكتور أحمد محمد الأشقر، أستاذ الإدارة والتخطيط المساعد بجامعة الأزهر، "رؤيه الطلاب الوافدين للدور الوطني للمنظمة في ضوء التحول الرقمي" للدكتور سيد حسن محمد علي، "المضامين التربوية لجريدة الرواق"، للأستاذ الدكتور حنان رضوان، كلية التربية جامعة بنها.
وفي ختام الحفل قام الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة، بتوزيع درع المنظمة على السادة الأساتذة والباحثين، تقديرا لجهودهم، وشكرا على مساهمتهم في مسيرة المنظمة وارتقائها للأحسن.