كاتب فلسطيني: قرار المحكمة الجنائية في محله وتوقيته وبحاجة إلى دعم المجتمع الدولي
قال الكاتب الصحفي الفلسطيني"ثائر أبو عطيوي" أن قرار المحكمة الجنائية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت يعتبر قرارا مهما ومرحبا من كافة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والمناصرة للعدالة الإنسانية، حيث جاء القرار في توقيت هام للغاية وفي محله لحاجة الشعب الفلسطيني له بشكل عام ولقطاع غزة على وجه الخصوص ، وتطبيقه مرهون بتفاعل المجتمع الدولى، هذا نظرا لاستمرار الحرب والعدوان المتواصل لأكثر من 400 يوم على التوالي، في ظل 100 ألف من سكان القطاع أصبحوا بين قتيل وجريح ومعتقل ومفقود ، إضافة حجم الدمار الكبير في المساكن والمباني العمرانية، ونزوح وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون مواطن من قطاع غزة من منازلهم ، وسط ظروف إنسانية مأساوية صعبة للغاية ووسط جوع وحصار.
وأوضح " أبو عطيوي " إن قرار المحكمةالجنائية الدولية برغم أهميته الكبيرة إلا أنه يجب أن يتم تفعيله وتبنيه من الدول الأعضاء في محكمة الجنايات، من أجل ضمان تنفيذه ومن أجل لجم الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب المجازر البشعة بحق سكان قطاع غزة،لأن المحكمة الجنائية اقرت في بيانها إن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم،واستخدام سياسية تجويع قطاع غزة كسلاح مرافق للسلاح العسكري عبر القصف والتدمير وحرب الإبادة.
وأضاف "أبو عطيوي " إن قرار المحكمةالجنائية بقبول ( إسرائيل ) باختصاص المحكمة غير ضروري ، الأمر الذي يعني أن المحكمة تعتمد في قرارها على عدد الدول الأعضاء التابعين للمحكمة الجنائية.
وأكد " أبو عطيوي " إن المهم والأكثر أهمية في قرار محكمة الجنايات الدولية، هو كم دولة من الدول التي أعضاء بالمحكمة سوف تتفاعل وتستجيب بشكل إيجابي مع قرار المحكمة وتتبناه وتعمل على تنفيذه؟، والقرار هنا في حد ذاته مهم للغاية، لأنه بإمكانه أن يعمل على تهيئة الأجواء لوقف الحرب على غزة في أقرب وقت ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن القرار سوف يحد من حركة وسفر تنقل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى ووزير حربه السابق يوآف غالانت، خوفا من الملاحقة والاعتقال.
وطالب الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي، كافة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وكافة الدول الأعضاء في محكمة الجنايات الدولية بضرورة التحرك الفوري والاستجابة العاجلة لتفعيل القرار والعمل على تنفيذه بشكل عاجل وسريع، من أجل ضمان عدم ارتكاب مجازر جديدة وسقوط ضحايا وقتلى أكثر في صفوف النازحين المشردين والمدنيين العزل الأبرياء من الأطفال والنساء.