السيلوليت.. الأسباب وطرق المواجهة
يمثل السيلوليت مشكلة مزعجة تؤرق الكثير من النساء؛ حيث إنه يُفسد المظهر الجمالي للجلد. فما هو السيلوليت وكيف يمكن مواجهته؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، أوردت مجلة “Stylebook” في موقعها على الإنترنت أن السيلوليت عبارة عن نتوءات وتموجات في الجلد ذات مظهر يحاكي "قشرة البرتقال".
ضعف النسيج الضام
وأوضحت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن السيلوليت يهاجم النساء فقط؛ نظرا لأن النسيج الضام الأنثوي أضعف بشكل طبيعي من النسيج الضام لدى الرجال.
ومع تقدم العمر، تقل مرونة الجلد أيضا ويمكن أن تنتشر الأنسجة الدهنية بسهولة أكبر، ومن ثم تصبح خيوط النسيج الضام مرئية من خلال سطح الجلد.
عوامل الخطورة
وأكدت “Stylebook” أن السيلوليت ليس قاصرا على البدينات فقط؛ حيث إنه يمكن أن يصيب أي امرأة بغض النظر عن وزنها، مشيرة إلى أن عوامل الخطورة، التي تحفز ظهور السيلوليت مبكرا تتمثل في التغذية الغنية بالدهون والسكر والتوتر النفسي وقلة النوم.
كما أن التدخين يعزز فرص ظهور السيلوليت؛ حيث إنه يُضيق الأوعية الدموية ويُبطئ عملية التمثيل الغذائي، وهذا بدوره يعزز نشوء السيلوليت. ويؤدي النيكوتين أيضا إلى إتلاف بنية الكولاجين في النسيج الضام.
ثلاث مراحل
وأشارت “Stylebook” إلى أن هناك ثلاث مراحل من السيلوليت: إذا كان النسيج الضام لا يزال قويا نسبيا، فلا يمكن رؤية النتوءات الموجودة على الجسم إلا عند ضغط الجلد.
وفي المرحلة الثانية، يظهر السيلوليت على الفخذين والمؤخرة عند الجلوس أو الاستلقاء ويمكن أن يتسبب في الشعور بألم عند قرص الجلد. أما في المرحلة الثالثة فيكون السيلوليت واضحا جدا بحيث يمكن رؤية النتوءات دائما.
وعن سبل المواجهة، أوضحت “Stylebook” أنه في حقيقة الأمر لا يمكن التخلص من السيلوليت نهائيا، بل يمكن تقليله فقط، مشيرة إلى أن الكريمات والمستحضرات المضادة للسيلوليت لها تأثيرها ضئيل فقط.
الليزر
ويمكن مواجهة السيلوليت بشكل فعال بواسطة "السيلولاز"؛ حيث يتم استخدام الليزر لإزالة الدهون الزائدة في الأنسجة الدهنية تحت الجلد، ثم يتم قطع ألياف الأنسجة المسؤولة عن السيلوليت، وفي نفس الوقت يتم تقوية وشد الجلد والأنسجة.
ويعد تفكيك الدهون بالتبريد من الطرق الفعالة لمواجهة السيلوليت؛ حيث يتم تدمير الخلايا الدهنية بواسطة التبريد. ويقوم هذا العلاج على فكرة أن الخلايا الدهنية حساسة جدا للبرد بشكل طبيعي. وإذا تعرضت للتبريد، فإنها تتبلور وتبدأ عملية التحلل الطبيعي.
التدليك
ومن الطرق الفعالة أيضا تدليك الدهون، وهو عبارة عن تدليك ميكانيكي للأنسجة الضامة يتم فيه تحريك بكرات آلية ذهابا وإيابا على الأرداف والفخذين لمدة 45 دقيقة تقريبا. ويهدف هذا التدليك إلى تحفيز خلايا الأنسجة الدهنية لإطلاق الدهون، والتي يتم التخلص منها بعد ذلك.
كما يساعد التدليك بالفرشاة الجافة على تحفيز التدفق اللمفاوي، وبالتالي يمكن مواجهة النتوءات. ويُراعى تحريك الفرشاة باتجاه القلب بحركة دائرية.
نمط حياة صحي
وإلى جانب هذه التدابير، ينبغي أيضا اتباع نمط حياة صحي، والذي يتمثل في نظام غذائي متوازن يتكون من البروتين والدهون الصحية والمعادن والفيتامينات مع الابتعاد عن السكريات والدهون، إلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة؛ حيث إنها تساعد على تحسين سريان الدم في الأنسجة، مما يحد من المظهر القبيح للنتوءات.
ومن المهم أيضا الإقلاع عن التدخين والخمر بسبب تأثيرهما الضار على النسيج الضام.