طبيب يحذر من تقبيل الرضيع أقل من 3 شهور .. لهذا السبب
عندما يتطلع إلينا طفل حديث الولادة بابتسامته الملائكية، تتداعى دفاعاتنا أمامه ويكون من الصعب مقاومة إغراء غمر وجهه الجميل بالقبلات.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حذر الدكتور كاران راجان متابعيه على تطبيق تيك توك والبالغ عددهم 5.3 مليون شخص من أن وجوهنا وأفواهنا تعج بملايين البكتيريا والفيروسات المجهرية التي يمكن أن تنتقل بسهولة إلى الأطفال حديثي الولادة.
وفي حين أن البالغين والأطفال الأكبر سناً لديهم أنظمة مناعية متطورة بالكامل، مما يعني أن الجراثيم لاتؤثر عليهم بشكل كبير، فالوضع نفسه لا ينطبق على الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر.
وأكد راجان: "لايزال الجهاز المناعي للرضيع يتدرب لصد الفيروسات والبكتيريا، ورغم أنه قد يكون قد بنى بعض الدفاعات ضد البكتيريا والفيروسات على وجوه والديه، إلا أنه لن يكون مجهزًا لمحاربة تلك التي تعرض لها حديثًا.
ويعني هذا أن البكتيريا أو الفيروسات التي تنتقل من الزائر قد تتخطى حاجز الدم في الدماغ، مما يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
وأضاف الدكتور راج: "تتمتع هذه الكائنات الصغيرة بنظام مناعي يخضع لتحديث برمجي، إنه غير ناضج للغاية وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وهذا يعني أن حتى العدوى التي تسبب أعراضًا خفيفة لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، مثل نزلات البرد الشائعة ، يمكن أن تشكل تهديدًا لحياة الأطفال حديثي الولادة."
واقترح الدكتور راج أن ينتظر الأقارب والأصدقاء لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر حتى يصبح الجهاز المناعي للطفل أقوى قبل التخطيط لزياراتهم.
ويرى الطبيب أن فوائد القبلة العرضية من أحد الوالدين قد تفوق المخاطر، بشرط أن يكون الوالد خاليًا من أي عدوى مثل الزكام أو القروح الباردة.
ويرجع ذلك إلى أن الترابط الجسدي مع الوالدين أمر حيوي لنمو الطفل.