مدير أيام القاهرة لصناعة السينما: استعدنا ثقة الرعاة.. ونتوسع نحو عمقنا الإفريقي والأسيوي
قال الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير أيام القاهرة للصناعة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن أبرز التحديات التي واجهته هذا العام، كانت متعلقة بضرورة إعادة ترتيب الأوراق، فهناك التزامات ومتغيرات فرضها تأجيل الدورة 45 من العام الماضي، إلى هذا العام، مثل بعض مشاريع الأفلام التي تم قبولها في السابق طرأ عليها تغيرات إنتاجية تم تنفيذ بعضها بالفعل والبعض الآخر انتقل من مرحلة التطوير إلى ما بعد الإنتاج.
وأكد "عبد الرحيم" في تصريحات صحفية، إنه كان على إدارة المهرجان استعادة ثقة الرعاة، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية وأزمة الدولار التي أثرت على قيمة المبالغ المالية المطلوبة، فضلًا عن أن تجربة بعض الرعاة مع المهرجان في السنوات الأخيرة لم تكن على مستوى توقعاتهم، مما استدعى العمل على استعادة ثقتهم، خاصة وأن بعضهم من الداعمين الأساسيين للسينما المصرية والعربية في المنطقة.
وأوضح "عبد الرحيم" خلال تصريحات صحفية، أن هناك توسع أكثر في أيام القاهرة لصناعة السينما مع صناعة السينما في عمقنا الأفريقي، والصين والخليج عمقنا الآسيوي، بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا، بالإضافة غلى توسيع الدائرة قليلا بحيث لا تكون أيام القاهرة للصناعة حكر على مجموعة معينة فقط، فتمت الاستعانة بخبرات مختلفة دون استبعاد، وصار هناك تعاون مع غرفة صناعة السينما المصرية التي تضم كل شركات الإنتاج والتوزيع المصرية.
وعن عودة سوق القاهرة للصناعة، قال "عبد الرحيم" إن السوق ليس عنصرًا جديدًا في المهرجان لكنه توقف لسنوات وكانت هناك ضرورة لاستعادته وهو أمر مهم جدًا في لحظة مواتية خاصة في ظل الإحساس بضرورة دعم الصناعة المصرية في وقت يسود فيه الإحساس بأن البساط ينسحب من صناعة السينما المصرية لصالح دول أخرى في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية. فالسوق هو رد فعل لهذا الوضع، لكن علينا التأكيد على أن هناك تعاون كبير جدًا من هذه الدول وبالتحديد من السعودية مع مهرجان القاهرة من خلال مشاركة وفد سعودي كبير يأتي إلى المهرجان لعمل شراكات مع شركات مصرية، من خلال الإنتاج المشترك، وصنع أفلام مصرية سعودية، وتصوير الأفلام في مصر، والتبادل السينمائي بين مصر والخليج.
وأضاف عبد الرحيم، أن السوق يعد أهم عناصر المهرجانات الكبرى في العالم حاليًا لأنه مساحة الالتقاء والتبادل بين صناع السينما وهو القبلة التي يفدها زوار أي مهرجان سينمائي سواء للإطلاع على أحدث المنتجات أو لعقد شراكات مستقبلية سواء إنتاج مشترك أو توزيع أو للتعرف على الخدمات الإنتاجية المختلفة. مشددا على أن سوق القاهرة للصناعة يجب أن يستمر في السنوات القادمة في كل الأحوال فلم يعد هناك مهرجان سينمائي في العالم حاليًا بدون سوق قادر على أن يجمع الشركات والمؤسسات المختلفة ويكون مساحة للتبادل الحقيقي للخدمات والمنتجات.