وزيرة الخارجية الألمانية: أزمة المناخ أكبر تحدٍ أمني في عصرنا
قبل بدء مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) في أذربيجان، نبهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى المخاطر الجسيمة الناجمة عن ارتفاع حرارة الأرض.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر اليوم الأحد في برلين إن "أزمة المناخ هي أكبر تحدٍّ أمني في عصرنا"، وتحدثت في هذا الصدد عن " العواصف القاتلة والجفاف والفيضانات التي تأخذ شكلا جديدا دائما في هذا القرن، ودرجات الحرارة القياسية".
وأوضحت بيربوك أن الأزمة تحتدم بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وصرحت بأن هذا الأمر اتضح من خلال الفيضانات في إسبانيا والأعاصير الأخيرة في الولايات المتحدة بشكل مؤلم مشيرة إلى أن التخلي عن الفحم والغاز والنفط، كما تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ 2023، له جدواه، وقالت الوزيرة الألمانية: "كل عُشر درجة يتم تجنبه من ارتفاع درجة حرارة الأرض يعني أزمات أقل ومعاناة أقل وتشردًا أقل".
وتجتمع حوالي 200 دولة في العاصمة الآذرية باكو لمدة أسبوعين لمناقشة عدة قضايا، من بينها تقديم تعهدات مالية جديدة للدول الفقيرة لمساعدتها على التخفيف من آثار الاحتباس الحراري. وتنتظر الدول النامية والمنظمات البيئية من الدول الصناعية الغنية أن تجمع ما لا يقل عن تريليون دولار أمريكي سنويًا، وهو عشرة أضعاف التعهد الحالي البالغ 100 مليار دولار سنويًا.
وعن هذا الأمر، قالت بيربوك إن التمويل العالمي للمناخ سيكون مطلوبا مستقبلا من جميع الدول القادرة على تحمل التكاليف – سواء الدول الصناعية التقليدية أو جميع الدول القادرة اقتصاديا على القيام بذلك. وكان ممثلو الاتحاد الأوروبي دعوا في الآونة الأخيرة إلى أن تشارك أيضًا الدول الصاعدة الغنية مثل الصين ودول الخليج، والتي تُعتبر وفقًا لتصنيف قديم من الأمم المتحدة استمر على مدار عقود، دولًا نامية ومستفيدة من التمويل.
من جانبه، أشار روبرت هابيك، وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني (أيضا ينتمي إلى حزب الخضر) إلى وجود بصيص أمل حيث قال إنه يجري الآن توليد ما يقرب من ثلث الكهرباء عالميًا من مصادر متجددة صديقة للمناخ، وأردف:" ومن ثم، فإن تحقيق هدف زيادة مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، كما تم إقراره في مؤتمر المناخ كوب 28، أمر ممكن".