دراسة: زيادة النشاط البدني يضر بصحة الأمعاء
يمكن أن تكون زيادة النشاط البدني ضارة بالبطن، كما اكتشف الخبراء وبعد دروس اللياقة البدنية المكثفة لأكثر من ساعتين، لوحظت إصابات خطيرة في الأمعاء البشرية.
وتوصل الباحثون إلى استنتاج مفاجئ بأن النشاط البدني المكثف يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة في البطن وحتى عدوى في الدم، والأشخاص الذين يمارسون هذا النوع من الأنشطة لأكثر من ساعتين معرضون لخطر التعرض لإصابات الأمعاء وتشمل هذه الأنشطة الجري وممارسة الرياضة في الطقس الحار.
وأثبت علماء من جامعة موناش في أستراليا أنه مع زيادة كثافة النشاط البدني ومدته، يزداد خطر الإصابات والاضطرابات المعوية في عملها بشكل متناسب.
وأجرى العلماء تحليلا تلويا للدراسات الحالية حول تأثير النشاط البدني المفرط على الأمعاء وعلى وجه الخصوص، تمت دراسة الحالة الصحية لعدائي الماراثون وراكبي الدراجات.
واتضح أنه عندما تتجاوز مدة الأحمال ساعتين، تتلف جدران الأمعاء وتتسرب، مما يسمح للبكتيريا الضارة من الأمعاء باختراق مجرى الدم ووفقا لمؤلفي الدراسة، يساهم النشاط البدني في متلازمة الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية حادة أو مزمنة ووجد المؤلفون أيضا أن الجري يسبب مشاكل معوية أكثر من ركوب الدراجات من حيث عدد الحوادث وشدتها ومدتها.
واجه حوالي 96٪ من المشاركين في ماراثون التحمل الثقيل للغاية الذي يبلغ طوله 161 كم على مدار 24 ساعة أعراضا شديدة في الجهاز الهضمي، والتي لوحظت في 11٪ فقط من المشاركين في ماراثون منتظم ونصف ماراثون.
ويؤكد مؤلفو الدراسة على أن المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو الأمراض الالتهابية الأخرى لهذا العضو يجب أن يمارسوا نشاطا بدنيا معتدلا فقط، وأن يراقبوا أنفسهم بعناية لتجنب الإفراط في التدريب، وهو أمر خطير على صحتهم.