هل ولادة طفل كبير الحجم خطر على الأم؟
مع اقتراب الحامل من الأسابيع الأخيرة من الحمل، تبدأ بطرح أسئلة حول مقدار وزن المولود وعلاقته بولادتها وعادة ما يحاول الأطباء تحديد وزن الجنين بدقة ليتمكنوا من وضع أفضل خطة ولادة طبيعية ممكنة. لكن التنبؤ بوزن المولود صعب كما يعترف الأطباء، ويشرحون لك مخاطر كبر وزنه في الموضوع الآتي:
في دراسة حديثة، أبلغت ثلث النساء من الأطباء أن طفلهن قد يكون "كبيرًا جدًا" بالقرب من نهاية الحمل. ومع ذلك، واحدة فقط من كل خمس نساء أنجبت طفلًا يزيد وزنه عن 4000 جرام ، وهو وزن كاف لوصف الطفل بأنه "كبير".
إن معرفة الوزن الدقيق للمولود -فهذا يجعل التنبؤ ببعض المضاعفات النادرة والخطيرة مثل صدمة الولادة أسهل. لكن قد تتسبب التقديرات المحتملة لحجم المولود في ضغوط غير ضرورية على الأم وتؤدي بالأطباء إلى التدخل عندما لا يكون هناك حاجة، إليك بعض الأسئلة التي يجب التفكير فيها عندما تقتربين من نهاية الحمل وتتساءلين ما الذي قد يزنه طفلك وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على تجربة المخاض والولادة:
1 – ما الوزن الذي يعتبر فيه الطفل كبيرًا؟
ما الوزن الذي يعتبر فيه الطفل كبيرًا؟
رغم صعوبة الأمر، لكن عادة، ما يعتبر الأطفال الذين يزيد وزنهم عن 4500 جرام، أكبر من الطبيعي ولكن من المهم معرفة ما إذا كان طفلك كبيرًا جدًا بالنسبة لحوضك.
الوزن هو مجرد عامل واحد يضعه الأطباء في الاعتبار عند تقدير فرص نجاح المريضة في الولادة الطبيعية، لأن هناك ثلاثة أجزاء في المعادلة تحدد ذلك: وهي:
القوة: أو قوة تقلصات الرحم، وهو شيء لا يمكن للأطباء تقييمه إلا عندما يبدأ المخاض.
الموقع الدقيق للطفل: أي إذا كان داخل قناة الولادة فإن هذا يلعب دورًا مهمًا في الخروج بنجاح. حيث يمكن للاتجاه الذي يواجهه الرأس أن يحدث فرقًا كبيرًا في مدى سهولة نزول الطفل في قناة الولادة.
مصطلح "الممر" أي تشريح حوضك: عندما يقوم الأطباء بإجراء فحوصات للرحم في نهاية الحمل، يحاولون تقييم مدى ضيق الحوض؟ وكيف يمكنهم الوصول إلى الجنين.
هل تدركين المعدل الطبيغي لوزن الطفل في الشهر الأول؟
2 - هل يمكن الاعتماد على الموجات فوق الصوتية لتقدير وزن الجنين؟
هل يمكن الاعتماد على الموجات فوق الصوتية لتقدير وزن الجنين؟
بالنسبة للطفل الذي يبلغ وزنه 4 كيلوغرامات، فإن الدقة التنبؤية للموجات فوق الصوتية عادة ما تكون من 15 إلى 20 % فقط. حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية الأحجام لحساب وزن الجنين. ويؤخذ قياسات الرأس ومحيط الخصر وبعض العظام حتى يخرج الأطباء بتقرير لكن لا يمكن قياس كثافة أنسجة الجنين بشكل مباشر.
ورغم كل هذه التكهنات لا توجد طريقة لمعرفة مقدار وزن الطفل بالضبط إلا بعد ولادته
3 - من هي المعرضة لخطر إنجاب طفل كبير؟
من هي المعرضة لخطر إنجاب طفل كبير؟
هناك بعض العوامل الصحية والتاريخية للأمهات التي تعرضهن لخطر متزايد في إنجاب طفل كبير الحجم:
مريضات السكري: بما في ذلك سكري الحمل، حيث يمكن لمستويات الجلوكوز المرتفعة في الأم عبور المشيمة وتؤدي إلى مستويات عالية في الجنين، الذي ينتج الأنسولين ما يحفز نموه.
سمنة الأمهات: وهو عامل خطير يزيد من معدل العملقة كلما ارتفعت درجة السمنة.
وجود تاريخ طفل كبير سابق: كبير الحجم ولدته الأم، وعذا يؤخذ بعين الاعتبار.
4 - ما هي المخاوف بشأن إنجاب طفل كبير؟
ما هي المخاوف بشأن إنجاب طفل كبير؟
هناك مخاطر محتملة على الأم والرضيع. فالأم تصاب بصدمة الولادة وخاصة ما يسمى بعسر ولادة الكتف، حيث لا يلد باقي جسده بسهولة بعد ولادة رأس الطفل.
لهذا يسرع الأطباء بإجراء ولادة قيصرية عندما يقلقون بشأن إمكانية إنجاب طفل كبير - إنها طريقة أسهل لإخراج الطفل بأمان، رغم أن الولادة القيصرية، تجبر الأم على قضاء أيام إضافية في المستشفى، وتحتاج إلى فترات تعافي أطول وتكاليف إضافية. ونظرًا لأن تقديراتنا لوزن الجنين غالبًا ما تكون موقفة، فقد تكون هذه المخاطر غير ضرورية.
هل هناك ضرورة لرسم خطة تناسب الولادة؟
هل هناك ضرورة لرسم خطة تناسب الولادة؟
من الصعب معرفة إذا ما كان هناك خطورة وعندما يصف الأطباء المرأة بأنها تحمل "طفلًا كبيرًا"، تكثر التدخلات أثناء المخاض مثل الولادة القيصرية أو تحريض المخاض. ثم يخرج طفلاً عادي الوزن، فالموجات فوق الصوتية ليست دقيقة في تقدير وزن الجنين، ولا ينبغي التسرع في إعطاء تحريض المخاض، أو إجراء العمليات القيصرية المخطط لها ما لم يكن وزن الجنين المقدر 4 كيلو غرامات أو أكثر لدى النساء المصابات بداء السكري، لذلك عليك الموازنة بين المخاطر والفوائد المحتملة لك ولطفلك عند اتخاذ قرارك النهائي.