علامات لا تعرفها تدل على تسمم البطاطس
حذر طبيب من تناول البطاطس القديمة والرديئة، ووفقًا للدكتور صامويل تشودري، وهو طبيب عام من سنغافورة، فإن البطاطس التي تحفظ في الخزانة لفترة قصيرة بعيدة عن مصادر التهوية تحتوي على سموم قاتلة.
وفي مقطع فيديو شاركه مع متابعيه على موقع “إنستجرام”، البالغ عددهم 216 ألفًا، نصح الدكتور شودري بتجنب البطاطس التي نبتت براعمها - وكذلك البطاطس التي تحولت إلى اللون الأخضر.
من المعروف أن البقع الخضراء على البطاطس تشير إلى وجود مادة السولانين السامة، التي يمكن أن تسبب أعراض هضمية مؤلمة، فضلاً عن الهلوسة والشلل، وحتى الموت في الحالات الشديدة.
وأفاد الدكتور شودري إن السم يمكن أن يتراكم أيضًا في البراعم التي تتشكل على البطاطس التي تتعرض لبيئة رطبة لمدة أسبوع أو أسبوعين.
في مقطع الفيديو الذي نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، روى الدكتور تشودري القصة التحذيرية لماريا هارلس، وهي امرأة شابة تناولت البطاطس المهروسة، وبعد أن فرغت من تناول طعامها وذهبت إلى النوم، ساءت حالتها الصحية، واستيقظت في منتصف الليل وهي تتقيأ وتعاني من صداع شديد.
وعندما وصلت إلى قسم الطوارئ، أدرك الأطباء أن البطاطس النابتة هي السبب، كما أوضح الدكتور تشودري.
وكانت المريضة تعاني من تسمم السولانين، وهو سم عصبي موجود في البطاطس الخضراء وذات البراعم النابتة.
وأضاف الطبيب: "عند تناول كمية كبيرة من هذه البطاطس الخضراء أو النابتة فإنها قد تسبب الإسهال والقيء والصداع وعدم انتظام ضربات القلب وفي الحالات الشديدة الموت".
وكشف الطبيب أن وجود براعم على البطاطس واللون الأخضر والطعم المر يشير إلى وجود السم، وأضاف أن البطاطس تتحول إلى اللون الأخضر وتبدأ في الإنبات إذا لم يتم حفظها في الظلام، وعندما يتم تخزين البطاطس في ظروف دافئة أو خفيفة أو رطبة للغاية، تبدأ عقد النمو الخاملة، والتي تسمى العيون، في النمو.
تختلف تقديرات كمية السولانين السامة، ولكن يُعتقد أن الجرعة السامة هي 1 ملغ أو أكثر من السولانين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وفقًا لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية.
ومع ذلك، إذا كانت البطاطس صلبة والبراعم صغيرة، فإن إزالتها يمكن أن يساعد في التخلص من السموم، وبالمثل، فإن تقشير البطاطس يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل مستويات السولانين حيث يتركز المركب بشكل أكبر أسفل القشرة مباشرة، للحفاظ على البطاطس طازجة، من الأفضل تجنب تخزينها في الثلاجة.