كيف يعرف ”فيس بوك” ما تفكر به؟.. خبير يكشف السر
يشغل سؤال "كيف يعرف فيسبوك ما أفكر فيه؟" بال الكثير من مستخدمي هذا المنصة، فالتنبؤات الدقيقة التي يقدمها فيسبوك بإعلانات تتوافق مع اهتماماتنا تثير تساؤلات حول قدرة هذه المنصة على قراءة الأفكار.
كشف الخبير التكنولوجي محمد عسكر خلال استضافته ببرنامج "صباح البلد"، المُذاع على قناة "صدي البلد" عن السر وراء هذه القدرة الخارقة، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بقراءة الأفكار بالمعنى الحرفي، بل بآلية معقدة تعتمد على جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات الشخصية للمستخدمين.
أوضح "عسكر" أن شركات التكنولوجيا، ومنها فيسبوك، تبني ملفا شخصيا شاملا لكل مستخدم من خلال تتبع سلوكه الرقمي، يتم جمع هذه البيانات من خلال التطبيقات والمواقع التي نستخدمها يوميا، وتشمل تاريخ البحث والكلمات والمواضيع التي تبحث عنها على محركات البحث، والمنشورات والإعلانات التي تتفاعل معها، الصفحات التي تتابعها، الأشخاص الذين تتواصل معهم.
أشار أيضا إلى أن العديد من التطبيقات تطلب صلاحيات للوصول إلى بيانات حساسة مثل الكاميرا والميكروفون والصور وجهات الاتصال، هذه البيانات، التي يتم تخزينها لدى شركات التكنولوجيا، تقدم شرح مفصل على اهتمامات المستخدم وأفكاره، حتى لو لم يتم مشاركتها بشكل مباشر على المنصات الاجتماعية.
يوضح الخبير أن استخدام البصمات البيومترية، مثل بصمات الأصابع والوجه، كوسيلة لتأمين الأجهزة، يزيد من المخاوف بشأن الخصوصية، فبامتلاك الشركات لهذه البيانات الحيوية، يمكنها ربطها بالبيانات الأخرى التي تجمعها، ما يوفر صورة أكثر تفصيلا عن المستخدم.