الآثار تواجه اتهامات التشكيليين: الصورة التقطت عكس الشمس.. والبرونز ليس لونا لنطمسه
نفى الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، ما يقال عن تشويه تماثيل أسود قصر النيل أثناء صيانتها، سواء باستخدام «الرولة» أو إضافة ألوان سوداء، قائلا إن التمثال موجود ويمكن لأي شخص مشاهدته بالعين المجردة.
وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر «صدى البلد» مساء الثلاثاء، أن الإضافات التي تمت على التماثيل لا تتعدى كونها مادة شفافة للحماية فقط، موضحا أن اللمعة التي ظهرت في الصور كانت بسبب انعكاس الشمس على المادة التي وضعت واختفت اللمعة مع الوقت.
وأكد أن المرممين المختصين لم يضيفوا أي ألوان؛ بل مادة شفافة للحماية ليس لها لون وليست زيتية كما يقال، مشددا أن «هذا الكلام عار عن الصحة، وجميع أعمال الصيانة موثقة من قبل المجلس الأعلى للآثار، ولا يسمح بأية مخالفات في التعامل مع التراث».
ونفى حدوث أي خطأ في عملية الترميم، مؤكدا أن «جميع الإجراءات مدروسة والمواد الخام مختارة بعناية، ولا مجال للخطأ».
ولفت إلى الانتهاء من صيانة تماثيل ميادين غرب القاهرة بما فيها تمثال سعد زغلول، موضحا أنه سيتم البدء في صيانة تماثيل ميادين وسط وشرق القاهرة، متابعا: «تواصلت مع الدكتور طارق الكومي نقيب التشكيليين، واستمعت لأفكاره، والحقيقة أن استياء التشكيليين سببه الصور الليلية لكن يمكنهم الزيارة في النهار، والتواصل مع المرممين وطرح الأسئلة التي يرغبون فيها».
ورد على بيان النقابة عن طمس اللون البرونزي للتماثيل، قائلا: «البرونز هو المادة وليس لونا، فكيف نطمسه؟ كل المشكلة أن من صور الصورة صورها عكس تجاه الشمس؛ فظهر التمثال وكأنه داكن اللون، واعتقدوا أننا أضفنا ألوانا؛ ولكن لم تتم إضافة أية ألوان، وكل ما حدث هو صيانة وتنظيف، فنحن نعمل بشكل صحيح وليس لدينا تخوف من أي شيء».
وأصدرت نقابة الفنانين التشكيليين بيانا أعلنت فيه عن تخوفها من صيانة أسود قصر النيل ضمن خطة لصيانة 21 تمثالا بالميادين العامة بالقاهرة ، موضحة أن المشروع بدأ بدهان أسود كوبرى قصر النيل والتى لوحظ فيها استخدام (الرولة) وطمس الباتينا البرونز وهو ما يعد خطأ كبيرا ومخالفا للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة.