”البابونج” نبتة تخلص الكبد من السموم وتكافح الأرق.. تفاصيل
يعتبر البابونج نباتًا قيمًا لمركباته المضادة للالتهابات والمطهرة التي تفيد الجسم بطرق مختلفة، بالإضافة إلى مساعدة الكبد على إزالة السموم، فإن خصائصه المضادة للالتهابات تساعد في تخفيف التهاب الجسم الناتج عن عمليات إزالة السموم هذه .
تعتبر هذه الزهرة علاجًا طبيعيًا لتخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي وحرقة المعدة وآلام البطن، ينتج منقوعه تأثيرًا مريحًا للعضلات ومضادًا للالتهابات، مما يزيل الانزعاج الذي يسببه الغثيان أو القيء.
كيف يساعد البابونج في إزالة السموم من الكبد؟
تعمل أزهار البابونج الغنية بالتيربينويدات والفلافونويدات بمثابة إكسير بعد الوجبات، يسهل منقوع البابونج عملية الهضم ويمنع الانزعاج.
لكن فوائده تذهب إلى أبعد من ذلك، تكشف دراسات مختلفة أن هذه الزهرة تعتبر حليفًا قويًا للكبد. تساعد خصائصه المنقية على التخلص من السموم والبكتيريا المتراكمة في هذا العضو الحيوي، من خلال تحفيز إنتاج الصفراء، يعمل البابونج كمكمل مثالي لأولئك الذين يعانون من أمراض الكبد، حتى أنه يمنع المغص الصفراوي المخيف بفضل تأثيره المضاد للتشنج والمهدئ.
قامت دراسة من جامعة خاركوف كارازين الوطنية في أوكرانيا بتقييم التأثيرات الوقائية لفلافونويدات البابونج الألماني ضد المواد السامة للكبد، وعند إعطائها لفئران المختبر المسكرة برابع كلوريد الكربون والإيثانول، قامت مركبات الفلافونويد بتطبيع عملية التمثيل الغذائي للسفينجوليبيد والسيراميد، وبالتالي منع موت الخلايا الكبدية.
كيف يساعد البابونج في محاربة الأرق؟
يعتبر الكثير من الناس أن البابونج منقوع مفيد لمكافحة الأرق، بالإضافة إلى تحسين عملية الهضم. يتميز بخصائصه المنقية للكبد أثناء الليل، ويمكن أن يساعدك تناول الأطعمة التي تساعد على تطهير الجسم على الشعور بصحة أفضل ورفاهية أكبر.
فالبابونج له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي، مما يجعله حليفًا للاسترخاء والنوم، وجدت دراسة أجريت عام 2016 على الأمهات الجدد أن أولئك الذين شربوا شاي البابونج يوميًا لمدة أسبوعين ناموا بشكل أفضل وكان لديهم أعراض اكتئابية أقل مقارنة بأولئك الذين لم يستهلكوه، ووجدت أبحاث أخرى في عام 2017 أن المرضى المسنين الذين تناولوا جرعة أعلى من مستخلص البابونج ناموا بشكل أفضل بكثير من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
كيفية تحضير منقوع البابونج
لتحضير منقوع البابونج، ينصح بإضافة ملعقة كبيرة من الزهور المجففة إلى لتر من الماء المغلي، ثم نتركها ترتاح وتصفى، هذا المشروب ذو الأصل الطبيعي آمن للغاية وليس له موانع.
وإذا كان فعالًا لمن يشربون هذا الشاي فلا داعي للتخلي عن استهلاكه.. صرحت بذلك سوزانا زيك، أستاذة الأبحاث المشاركة في قسم طب الأسرة بجامعة ميشيجان والمؤلفة الرئيسية لدراسة تجريبية عام 2011 قامت بتقييم تأثير شاي البابونج على الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن، وقالت: "شاي البابونج آمن للغاية، لذا إذا كان مفيدًا لك، فلا يوجد سبب للتوقف عن شربه".