هشام الحلبي: الضربة الجوية بحرب أكتوبر ضمت 227 طائرة وحققت 95% من أهدافها
كشف اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، عن تفاصيل بارزة حول الدور الاستثنائي للقوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر.
وأكد خلال استضافته في برنامج "بالخط العريض" مع الإعلامية إيمان أبو طالب على قناة "الحياة"، أن الضربة الجوية الشاملة التي بدأت بها الحرب شملت 227 طائرة، واستطاعت تحقيق ما يصل إلى 95% من الأهداف المحددة، مما أعطى دفعة قوية للقوات المصرية في الساعات الأولى من الحرب.
تصدي لمخططات العدو الإسرائيلي
أوضح الحلبي أن إسرائيل سعت إلى تعطيل حركة الطائرات المصرية من خلال استهداف المطارات في منطقة الدلتا، بهدف شلّ القدرة الجوية المصرية.
ولكن القوات الجوية المصرية كانت على قدر المسؤولية وتصدت لهذه المحاولة من خلال معركة جوية تاريخية عُرفت بـ"معركة المنصورة"، والتي تعتبر واحدة من أطول المعارك الجوية في التاريخ، حيث امتدت لعدة ساعات وشهدت تدمير عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية.
الفرق التكنولوجي بين الطائرات المصرية والإسرائيلية
وأبرز اللواء الحلبي الفرق الكبير بين الإمكانيات التقنية للطائرات المصرية والإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تمتلك طائرات "فانتوم" الحديثة المزودة بخاصية التزود بالوقود جواً، مما يتيح لها وقتاً أطول في الجو ومرونة أكبر في تنفيذ المهمات.
في المقابل، كانت الطائرات المصرية من طراز "ميج" تعتمد على التزود بالوقود على الأرض، مما وضع تحدياً إضافياً أمام القوات المصرية التي أظهرت كفاءة عالية في التعامل مع هذه الفجوة التقنية.
معركة المنصورة: نقطة فارقة في التاريخ الجوي
وأشار اللواء الحلبي إلى أن معركة المنصورة تعتبر علامة فارقة في تاريخ الحروب الجوية؛ فإلى جانب كونها أطول معركة جوية مسجلة حتى اليوم، فإنها عكست مدى التفوق التكتيكي والروح القتالية العالية التي تمتعت بها القوات الجوية المصرية، والتي استطاعت بحنكة وخبرة التغلب على الفارق التكنولوجي لصالح العدو.
تأتي تصريحات اللواء هشام الحلبي كجزء من سلسلة اللقاءات التي تهدف إلى إحياء ذكرى انتصارات حرب أكتوبر وتسليط الضوء على التضحيات الجسيمة والتفاني الكبير الذي أظهرته القوات المسلحة المصرية في تلك الفترة التاريخية الحاسمة.